عيون وآذان الرئيس السيسي في واشنطن

عيون وآذان (الرئيس السيسي في واشنطن)

عيون وآذان (الرئيس السيسي في واشنطن)

 عمان اليوم -

عيون وآذان الرئيس السيسي في واشنطن

بقلم : جهاد الخازن

هل يريد عبدالفتاح السيسي البقاء في حكم مصر حتى سنة ٢٠٣٤؟ هو لم يقل هذا أبداً إلا أن الميديا الأميركية تتناول الفكرة يوماً بعد يوم مع قرب انتهاء ولاية الرئيس المصري الأولى سنة ٢٠٢٢.

الرئيس السيسي ذهب إلى واشنطن في التاسع من هذا الشهر وقابل الرئيس دونالد ترامب الذي أيده في السابق ويؤيده اليوم. ربما كان الرئيس ترامب يعتقد أن بقاء الرئيس السيسي في الحكم يفيده في تنفيذ سياسته في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تقدم لمصر ١.٣ بليون دولار من المساعدات العسكرية كل سنة، والمبلغ المقبل مخصص لسنة ٢٠٢٠ ولا حديث إطلاقاً عن تغييره أو تعديله.

البرلمان المصري عقد جلسات حوار اجتماعي عن تعديل الدستور ليبقى الرئيس السيسي في الحكم وليحصل على مزيد من السلطات التشريعية، مع إنشاء مجلس آخر يعين أعضاءه الرئيس الذي يحصل كذلك على سلطات أكثر في العمل مع القضاء. رئيس البرلمان علي عبدالعال قال إن الرئيس يجب أن يحصل على سلطات إضافية لإنجاز برنامجه التنموي ولمكافحة الإرهاب.

كل مَن ينكر وجود بقايا للإرهاب في مصر هو إرهابي. فلول «الإخوان» المسلمين يعملون في سيناء وغيرها، وربما في القاهرة نفسها. البرلمان المصري أيد الرئيس السيسي بغالبية ٥٩٦ صوتاً ضد ٤٨٥ صوتاً، مع تهديد بسحب جنسية ناشطين يتحدثون في واشنطن وبروكسل وعواصم غربية أخرى.

مصر بدأت عملية إصلاحية سنة ٢٠١٤ بعد الإطاحة بحكم «الإخوان» في السنة السابقة. مظاهرات أرغمت الرئيس حسني مبارك على الاستقالة سنة ٢٠١١، ومظاهرات بعد سنة أطاحت بحكم «الإخوان» سنة ٢٠١٣، وجاء عبدالفتاح السيسي رئيساً سنة ٢٠١٤.

هناك نواب في البرلمان المصري لا يريدون ضمان ٢٥ في المئة من المقاعد للنساء، ولا يريدون مجلس شيوخ مصري يعينه الرئيس.

ترامب يؤيد الرئيس السيسي وسياسته، إلا أنه يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو أولاً وأخيراً ويعتبره حليفه. على رغم هذا فالرئيس ترامب قال للرئيس السيسي قبل سنتين وأخيراً إن بلاده تؤيد مصر وعمل الرئيس السيسي في سبيل خير بلده.

ما سبق لا يمنع أن عدداً من المشترعين الأميركيين يريدون من الرئيس ترامب إثارة قضايا مع الرئيس المصري الزائر.

أهم هذه القضايا ما يزعم المشترعون الأميركيون أنه حقوق الإنسان، فهم لا يهتمون بحقوق الإنسان المصري، وإنما بحقوق جماعات حقوق الإنسان ومَن يمارس الارهاب من «الإخوان» المسلمين. هناك قضيتين أخريين أثارها المشترعون مع الرئيس، الأولى هي اعتقال أميركيين أثناء زيارتهم مصر والثانية شراء مصر مقاتلات روسية من نوع إس يو-٣٥.

المشترعون الأميركيون أبْدوا حذرهم من أن تعديل الدستور المصري قد يمكن عبدالفتاح السيسي من البقاء في الرئاسة لولايتين جديدتين تنتهيان سنة ٢٠٣٤، وأنه قد يتخذ من الفوز مرة أخرى عذراً لزيادة نفوذه على القضاء وتعيين رؤساء الأجهزة القانونية.

هل يعمل دونالد ترامب بنصح أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذين أرسلوا له الرسالة؟ ربما أشار إليها عرضاً إلا أن البيت الأبيض قال إن الرئيسين بحثا في التعاون العسكري والاقتصادي ومواجهة الإرهاب في المنطقة. البيت الأبيض يرى أن هذه أولويات تتقدم على اهتمام المشترعين الأميركيين بموضوع شراء مصر طائرات حربية من روسيا.

omantoday

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 06:21 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

إضراب المعلمين وسياسة تقطيع الوقت لمصلحة من ؟

GMT 06:18 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

خمسة دروس أردنية من الانتخابات التونسية

GMT 06:15 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البعد الطائفي في استهداف المصافي السعودية

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وادي السيليكون في صعدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الرئيس السيسي في واشنطن عيون وآذان الرئيس السيسي في واشنطن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab