حب، زواج، نفقة

حب، زواج، نفقة

حب، زواج، نفقة

 عمان اليوم -

حب، زواج، نفقة

بقلم : جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن -عمان اليوم

 

هناك طريقة للتعامل مع المرأة، والمشكلة أن لا أحد يعرف ما هي. إمرأة قالت: لا أنسى أول يوم رأيت فيه الشاب الذي أصبح زوجي مع أنني حاولت جهدي. أيضاً: تزوج لأنه لا يستطيع أن يحمِّل الحكومة المسؤولية عن كل شيء. أكتب اليوم محاولاً أن أجعل القارىء يبتسم في هذه الأيام العجاف، وإدراكاً مني أنني لن أحل مشاكل الرجال والنساء والزواج والطلاق والنفقة مهما حاولت.

يجب أن يكون الى جانب كل رجل زوجة، والأفضل أن تكون زوجته. المرأة تبحث عن زوج في زوايا العالم الأربع، وقد نسيت أن هذا العالم كرة وليس مربعاً.

بعض الرجال، أو أكثرهم، يعتقد أنه وسيم وربما أوسم من عمر الشريف في شبابه. هو في وسامة عمر الشريف، ولكن بعد وفاته. هناك أجمل منه، أو منها، في المقابر، وكل منهما يعتقد أنه هبة الله الى شعبه. أعرف رجلاً قبيحاً الى درجة أنه يخرج في عيد المساخر من دون قناع.

هو من نوع نادر إعترف بأنه لم يعد يعمل أشياء كان يعملها قبل 20 سنة مثل النظر الى نفسه في المرآة. ورجل غيره أهدى زوجته مرآة، وسألته عن السبب، فقال: لتعرفي لماذا سأطلقك.

قال إن زوجته إذا دخلت غرفة تقفز الفئران على المقاعد خوفاً منها. قالت إن بعض الوجوه يدير الرؤوس، ولكن وجه زوجها يقلب معدتها.

كلنا يعرف القول إن الحب أعمى والزواج يفتح العيون، وقد سألت نفسي غير مرة لو أن قيس تزوج ليلى، وجميل تزوج بثينة، وروميو تزوج جولييت، هل كان الحب إستمر، أو كانا إنتهيا بالطلاق.

شخصياً، النساء الحسان لا يزعجنني مع أنني أتمنى لو أنهن يحاولن. لذلك أكتفي برصد الموضوع.

واحد قال: هل هناك مَنْ هي أسوأ من زوجتي؟ تتكلم دائماً عن زوجها السابق. قال آخر: زوجتي أسوأ فهي تتكلم عن زوجها اللاحق.

قال رجل: جمال زوجتي من أمها. قال آخر: جمال زوجتي من الصيدلية. الزوجة سألت زوجها وهي خارجة من صالون التجميل: كيف تراني؟ قال: على الأقل حاولتِ. هي سألت بدلال: هل يبدو أن عمري 21 سنة؟ قال: كان يبدو عندما كان 21 سنة.

قرأت أن الحسناء هي التي تستيقظ من النوم حسناء، وقرأت أيضاً أن لا إمرأة قبيحة بعد منتصف الليل. ولا بد أن القارىء سمع أن الجمال قشرة، فأزيد أن القبح حتى العظم. وإذا كان الجمال لعنة كما يقولون فأنا أعرف واحدة حلـّت عليها البركة.

سألت صديقتها: هل تجدين زوجك يصعب ارضاؤه؟ قالت: لا أعرف لأنني لم أحاول.

وقال رجل لصديقه إنه وزوجته مختلفان دائماً. وسأله الصديق: ما السبب؟ رد: لا أعرف، لأنها لا تقول لي. رجل آخر قال لزوجته: كلمة أخرى منك وأترك البيت. قالت: تاكسي.

الصيدلي قال لامرأة: تحتاجين الى شهادة طبية لشراء سم. آسف صورة زوجك لا تكفي. وقالت إمرأة خبيرة: أي رجل قيَّد البوليس يديه يمكن أن يُعتبَر أهلاً للثقة.

كل ما سبق ما كنا وصلنا اليه من دون حب، وأسمع عن حب من أول نظرة، وهو في رأيي توفير للوقت. وقرأت أن الحب هو الوهم أن رجلاً يختلف عن رجل، أو أن إمرأة تختلف عن أخرى. الحب إنتصار المخيلة على الذكاء.

إذا إنتهى الحب بالزواج، وإنتهى هذا بالطلاق فهناك النفقة، وهي مثل أن تدفع قسط السيارة بعد أن تدمرها في حادث. وقرأت أن الزوج المخلص الوحيد هو الذي يدفع النفقة في موعدها.

في الحب والزواج والنفقة لا أحد بريئاً، فالكل متهم والكل مذنب. هو ليس عمر الشريف، وهي ليست فاتن حمامة (رحمهما الله). فأختتم بالتي لاحظت أن زوجها ينظر الى إمرأة أخرى باهتمام، وسألته بحدة: ماذا عندها وليس عندي؟ وردّ: سأعطيك الجواب على شكل قائمة حسب حروف الأبجدية.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب، زواج، نفقة حب، زواج، نفقة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab