بقلم : جهاد الخازن-عمان اليوم
كنت أفتش في مكتبة البيت عن شيء للقراءة فوقعت على كتابين الأول "أبيات غزل" أهدانيه الصديق الراحل غازي القصيبي والثاني "ابراهيم اليازجي" من تأليف الأستاذ ميشال جحا
أبدأ بأخينا غازي. هو قال:
اضحكي تضحك الدنى / وأهزجي تهزج المنى
وامرحي تزهر الدروب / ورودا وسوسنا
وتعالي فإنني لم / أزل واقفا هنا
وله:
لا تقولي لهفي عليه
ولا ترثي لحالي
فقد ألِفت شقائي
هكذا قد خلقت
أسكب للناس رحيقا
مذوبا من دمائي
وله أيضاً:
يؤنسني مصباحك البعيد
يومض خلف لعنة الظلام
كابتسامة الرجاء
أحس أن الليل بات
جدولا من السنى
وأننا في زورق مجنّح
أنا وأنت وحدنا
وله:
اعذريني
فليس قلبي عندي
إنه عند غادة شقراء
لم أخن حبنا
ولكن قلبي فرّ مني
في لحظة هوجاء
وله أيضاً:
مرّ بنا الخريف والشتاء
لم نحس بالخريف والشتاء
كنا نعيش للربيع
وعندما جاء الربيع
مرّ علينا مسرعا
ولم يقف
لم يقف إلا الصيف
فهل نتبع الصيف؟
وقال:
سيدتي
أقسم أنني جننت
ظننت هذا الحسن
مخلوق لنا
نحن البشر
ما كنت أدري أنه
على انتظار عاشق
من القمر
وله:
طويت بصدري عبء الوجود
فيوشك خطوي أن يعثرا
كأني خلقت لمسح الدموع
وجئت لأحمل همّ الورى
وقال:
حبيبتي أميرة في النساء
جاد لها الحسن بما تشتهي
وأعطيت من دهرها ما تشاء
يقول عنها الناس مغرورة
ويلي من الناس من الأغبياء
وله:
الليل يا صديقتي
بعدك لا يُطاق
في غرفتي السوداء
لا يُطاق
أود لو أسندت رأسي
نحو صدر
أود لو بكيت
هل تعلمين ما يعاني
كائن يموت
وأخيراً:
يا أغلى الناس
ما أروع حبك ما أحلى
أن تهتف عينك بي أهلا
أن أكتب عن هذا الإحساس
كلمات تقطر بالفرحة
لك، لي، للناس