روبرت (بيل) غيتس، مسؤول اميركي كبير سابق، له الآن كتاب عنوانه "ممارسة السلطة" فهو عمل رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية عندما كان جورج بوش الأب رئيساً وأصبح وزيراً للدفاع في عهدي جورج بوش الإبن وباراك اوباما
هو يبدأ بكل الوسائل التي يستطيع السياسيون استعمالها لحفظ الأمن القومي من القوة العسكرية الى العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية والمساعدات الخارجية وغيرها. هو يتحدث عن هذه الوسائل وكيف استعملتها الإدارات الست السابقة في التعامل مع الصين وروسيا والعراق وايران وكوريا الشمالية ودول أخرى
هو قال إن بعض المراقبين يقول إن الرئيس الاميركي يجلس على رأس هرم، إلا أنه زاد أنه يرى أن الرئيس يجلس في قعر غرفة ترد اليها الأخبار والتحليلات وكلها يدرس في غرفة في البيت الأبيض
غيتس يحكم على قرارات المسؤولين الذين يتعاملون مع الأحداث عبر السنوات الثلاثين الماضية ويتحدث عن أسبابهم لاختيار هذا الأسلوب أو ذاك. هو يتكلم بطريقة محايدة لا تؤيد حزباً ضد آخر. أحياناً هو يقترح حلولاً لم تخطر ببال السياسيين وهم يدرسون قضية ما، وعادة ما تكون حلوله أفضل من قراراتهم
غيتس يقول إن دونالد ترامب وحيد في اتخاذ قرارات ثم تغييرها، وهو يمارس حقه في رفض اقتراحات المسؤولين حوله
هو يقول إن للولايات المتحدة نجاحات في السياسة الخارجية خلال ربع قرن، إلا أن المجموع سلبي رغم تبجح الإدارات المتعاقبة. الكتاب يقول إن الإدارات المتعاقبة أساءت استعمال قوة الولايات المتحدة في الداخل والخارج وارتكبت مخالفات واضحة. هو يقترح حلولاً وأرى أنها أفضل مما تفعل أي إدارة أميركية خصوصاً إدارة ترامب الحالية
مع كل ما سبق قدمت مساعدة وزير الخارجية للأمور الادارية ماري إليزابيث تايلور استقالتها في خمس فقرات تدين إدارة ترامب في تعاملها مع مشاكل الاميركيين السود
تايلور كتبت في رسالة استقالتها الى الوزير مايك بومبيو أن حالات الثورة تغير قناعات الإنسان، ومواقف الرئيس من سوء العدالة للاميركيين السود وجدتها ضد مبادئها فقررت أن تعمل بوحي من ضميرها في الاستقالة
الكاتب توماس فريدمان، الذي أثق بمعلوماته، كتب أن أكبر خطأ للرئيس ترامب كان في بداية ٢٠٢٠ عندما كثر الحديث عن معالجة انتشار وباء فيروس كورونا. هو أيضاً فشل في التعامل مع الفيروس هذا الشهر عندما كانت استراتيجية المعالجة واضحة وتنفيذها سهل
فريدمان قال إن لبس الأقنعة ضروري لتفادي انتشار الوباء وزاد أن ابتعاد الناس بعضاً عن بعض ضروري أيضاً. هو أضاف أن التجمعات في الملاهي وأماكن العمل والكنائس وغيرها تزيد إمكانات انتشار الوباء
أكبر خبير حكومي في الوباء الدكتور أنطوني فاوتشي تحدث عن الإجراءات في الفقرة السابقة وزاد عليها الفحوص الطبية لمنع انتشار الوباء، وقال إن البلاد بحاجة الى علاج للوباء والناس تنتظر تحقيق ذلك قريباً
في آذار (مارس) الماضي أصدرت إدارة ترامب قانوناً فدرالياً أغلق حدود البلاد في وجه طلاب اللجوء واللاجئين لمنع انتشار الوباء
الولايات المتحدة فيها أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا في العالم كله. ووجدت بإحصاء بسيط أن عدد المصابين في الولايات المتحدة يعادل ثلث المصابين في العالم كله. طرد اللاجئين المصابين من الولايات المتحدة إجراء غير صحيح لأنه يجعل المصابين يعودون الى بلادهم لنشر الوباء فيها