عيون وآذان كونغرس في خدمة إسرائيل

عيون وآذان (كونغرس في خدمة إسرائيل)

عيون وآذان (كونغرس في خدمة إسرائيل)

 عمان اليوم -

عيون وآذان كونغرس في خدمة إسرائيل

جهاد الخازن

صوت العقل في «نيويورك تايمز» وأكثر كتّابها موضوعية هو بول كروغمان، الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد. وأترجم هنا باختصار من مقدمة مقال له عنوانه «الخراب حصل». هو قال إن عودة الحكومة إلى العمل بعد إغلاقها كانت إجراء موقتاً، وإذا اعتقد القارئ أن الجمهوريين مجانين لو أثاروا مواجهة أخرى فعليه أن يتذكر أنهم كانوا مجانين عندما أثاروا المواجهة الأولى، والخراب حصل ليس عندما مارس الحزب الجمهوري التعطيل والابتزاز لإغلاق الحكومة، ولكن عندما فاز الجمهوريون بغالبية في مجلس النواب سنة 2010، والخراب واسع النطاق فنسبة البطالة كانت ستصبح أقل لو لم تسعَ الغالبية في مجلس النواب لتعطيل تعافي الاقتصاد. وأترجم بعد ذلك من بداية مقال كتبه جيمس راسل في موقع ليبرالي. هو قال: سواء أحب الأميركيون ذلك أو لم يحبوا هناك صراع عميق للسيطرة على السياسة الخارجية لبلدنا في الشرق الأوسط. هو مشهد بشع أن يوجد مسؤولون من الحكومة الإسرائيلية واللوبي (ايباك) في مبنى الكابيتول (حيث مقر مجلسي الكونغرس) في محاولة لتخريب محاولة إدارة أوباما الوصول إلى صفقة مع إيران لوضع برنامجها النووي تحت إشراف دولي. بعد عقود من تلقي عشرات بلايين الدولارات وأفضل أسلحة دفاعية مجاناً ودعم سياسي غير محدود تبدي إسرائيل عرفان الجميل بعضّ اليد التي تطعمها. بدأتُ مترجماً لأن المقالين يعبِّران عن رأي أميركيَيْن في بلدهما، وهما غير متهمَيْن مثلي بأنني من الجانب العربي وضد إسرائيل وعصابتها في الكونغرس. الاتفاق مع إيران عُقِدَ إلا أنه مجرد بداية وثمة صعوبات كثيرة قد تفسده، وإدارة أوباما اعترفت عبر مجلس الأمن القومي بأنها لا تستطيع فرض قيادتها على الشرق الأوسط فكان أن أحقر عضوين في مجلس الشيوخ، وهما جون ماكين وليندسي غراهام اللذان أيّدا كل حرب على العرب والمسلمين، كتبا مقالاً في «واشنطن بوست» أترجم أول فقرة فيه. هما قالا: كل أميركي يجب أن ينتبه إلى أخبار في وسائل الميديا الرئيسية أخيراً تصف سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط بأنها تتخلى عن الدور القيادي الأميركي في الشرق الأوسط ما يؤدي إلى مضاعفات خطرة على الأمن القومي الأميركي. هذا ليس موقفاً سياسياً، بل فجوراً، فالولايات المتحدة لا حق لها في قيادة أي بلد في الشرق الأوسط، وسياستها التي تحاول تمثيل إسرائيل لا أي مصلحة أميركية هي التي تزيد الأخطار على الأمن القومي الأميركي، فغالبية هائلة من مواطني الشرق الأوسط تعارض سياستها، وأكثر الإرهاب موجه ضد الولايات المتحدة وأي طرف يشتبه بأنه حليف لها بسبب إسرائيل. وإذا كان الخلاف السياسي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة انفجر في العلن، فان أسبابه كانت دائماً هناك، وقد هدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأميركيين غير مرة. مجلس الشيوخ يضم غالبية ديموقراطية، لذلك استطاع رئيسه السناتور هاري ريد بغالبية 52 صوتاً مقابل 48 صوتاً خفض الغالبية المطلوبة لتعيين القضاة الذين يرشحهم الرئيس من 60 صوتاً إلى 51 صوتاً، أي غالبية بسيطة في مجلس للديموقراطيين فيه 56 عضواً وحليفاً. والجمهوريون في المجلس تلقوا صفعة يستحقونها فهناك أسلوب في الكونغرس هو أن يلقي عضو خطاباً طويلاً جداً لتعطيل التصويت على قرار لا يريده، وقرأت أن هذا الأسلوب بدأ سنة 1837، وأن أوباما وحده كان هدف 82 خطاب تعطيل لعمله مقابل 86 خطاباً لجميع الرؤساء الذين سبقوه. مجلس النواب أسوأ لأن للجمهوريين غالبية فيه، وإذا كان القارئ في شك إزاء الجهة التي توجه النواب، فما عليه إلا أن يقرأ بيانات الجمهوريين بعد الاتفاق النووي مع إيران، فهم أعلنوا أنهم سيحاولون فرض عقوبات جديدة عليها، وهذا ما كانوا يعملون له والإدارة تفاوض الجانب الإيراني، ثم علقوا محاولتهم والآن عادوا إليها تجاوباً مع إسرائيل. وفي حين لا أعرف النتيجة النهائية للمفاوضات مع إيران، فإنني أعرف أن التبعية الأميركية لإسرائيل أعطت روسيا فرصة للعودة إلى الشرق الأوسط بدءاً بمصر.  

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كونغرس في خدمة إسرائيل عيون وآذان كونغرس في خدمة إسرائيل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab