عودة الى الشعر  1

عودة الى الشعر - 1

عودة الى الشعر - 1

 عمان اليوم -

عودة الى الشعر  1

بقلم : جهاد الخازن

اتصل بي صديق وقال: كتبتَ عن شعر الوطنية، وكتبت عن شعر الغزل فمتى ستكتب عن شعر الشيخوخة؟ قلت له إنني كتبت، وأصرّ على أنني لم أكتب، فأنزل عند رغبته.

ابن هذيل قال:

لما رأت شعري تغير لونه/ ورأته محتجباً وراء خضاب

قالت خضبت فقلت شعري إنما/ لبس الحداد على ذهاب شبابي

شعر جميل، والصديق وأنا لم نخضب ولن نخضب.

عبد بني الحساس الجفري قال: عميرة ودع ان تجهزت غازياً/ كفى الشيب والاسلام للمرء ناهياً

أما عدّي بن الرقاع فله: لولا الحياء وان رأسي قد عفا/ فيه المشيب لزرت أم القاسم

معروف بن عبدالرحمن قال: لكل دهر قد لبست اثوبا/ حتى اكتسى الرأس قناعاً أشيبا

وأجمل مما سبق قول سويد بن أبي كاهل اليشكري: بسطت رابعة الحبل لنا/ فوصلنا الحبل منها ما انقطع/ كيف ترجون سفاها بعدما/ جُلِّل الرأس بشيب وصلع.

أبو تمام قال: شاب رأسي وما رأيت مشيب الرأس إلا من فضل شيب الفؤاد.

وقال غيلان بن سلمة النقفي:

أُسلُ عن ليلى علاك المشيب/ وتصابي الشيخ شيء عجيب/ وإذا كان النسيب بسلمى/ لذّ في سلمى وطاب النسيب.

كثير قال عن بثينة:

رمتني على عمد بثينة بعدما/ تولّى شبابي وأرجحن شبابها

ولكنها ترمين نفسا مريضة/ لعزة منها صفوها ولُبابها

ابن الرقيات كان خفيف الدم وهو يقول:

بكر العواذل في الصباح يلمنني وألومهن

ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت انه

ودافع آخر عن الشيّاب والشيب قائلاً:

خبريني ماذا كرهت من المشيب/ فلا علم لي بذنب المشيب

أضياء النهار أو وَضَح اللؤلؤ/ أم كونه كثغر الحبيب

علي بن جبلة قال:

راعه الشيب اذ نزل/ وكفاه من العذلْ

وانقضت مدة الصبا/ فانقضى اللهو والغزل

فابكِ للشيب إن بدا/ لا على الربع والطلل

أكمل مع المتنبي، فقد وجدت أن له شعراً كثيراً في الشيب أختار منه:

شيب رأسي وذلتي ونحولي/ ودموعي على هواك شهودي

وقال أيضاً: وما ماضي الشباب بمسترد/ ولا يوم يمر بمستعاد

متى لحظت بيض الشيب عيني/ فقد وجدته منها في السواد

وله:

خلقتُ ألوفاً لو رجعت الى الصبا/ لفارقت شيبي موجع القلب باكياً

وأيضاً:

أتى الزمان بنوه في شبيبته/ فسرّهم واتيناه على الهرم.

الصديق الذي بدأت به مثلي فعمره 29 سنة، وكلانا من طلاب الجامعة.

المصدر : جريدة الحياة

omantoday

GMT 16:32 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 16:31 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 16:29 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 16:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 16:27 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 16:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 16:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 16:24 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الى الشعر  1 عودة الى الشعر  1



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab