عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين

عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين

عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين

 عمان اليوم -

عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين

بقلم : جهاد الخازن

رأيي في إسرائيل بنيامين نتانياهو مسجل في هذه السطور مرة بعد مرة، إلا أنني ابن القضية فأستعين اليوم بعالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنغ الذي توفي في منتصف هذا الشهر، فهو من خيرة المفكرين في العالم وأزيد أنه إنساني قبل الفيزياء وبعدها.

هوكنغ تلقى دعوة إلى حضور احتفال في إسرائيل ببلوغ السياسي الإسرائيلي المخضرم شمعون بيريز عامه التسعين وهو قبل. تعرض هوكنغ بعد ذلك الى ضغوط أنصار حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل، وأدرك أنه أخطأ بقبول الدعوة فبعث إلى منظمي الاحتفال في إسرائيل أنه لن يحضر، وكان صريحاً فقال في رسالته إنه نزل عند رغبة أو إصرار أكاديميين فلسطينيين دعوه إلى ألا يحضر.

منظمو المؤتمر قالوا إن المقاطعة الأكاديمية سيئة وإن إسرائيل ديموقراطية كل الناس فيها أحرار في إبداء رأيهم مهما كان هذا الرأي، وإن فرض المقاطعة يناقض حواراً ديموقراطياً مفتوحاً.

أقول إن بيريز كان طالب سلام، إلا أن قوى الشر في إسرائيل هزمته، وأزيد أن إسرائيل ليست ديموقراطية إلا في معاملة المستوطنين، وهم من شذاذ الآفاق وفدوا على فلسطين ليعيشوا على حساب دولة تعيش على حساب دافع الضرائب الأميركي، وليرفضوا التجنيد الإجباري، فهذا واجب إسرائيليين آخرين يموتون ليحيا المستوطنون وأقصى اليمين الإسرائيلي.

أغرب ما في الردود الإسرائيلية واليهودية على هوكنغ أن يُتَّهَم باللاساميّة، فهو نموذج للإنسان العادل المعتدل الذي يعارض اللاساميّة مثلي. حاخام من لوس إنجليس اسمه ديفيد وولب كتب في مجلة «تايم» عن هوكنغ أن المقاطعة تعكس موقفه السياسي الذي يشبه الأسرة الأكاديمية الإسرائيلية اليسارية الميول.

موقف هوكنغ قديم وبقي ثابتاً حتى وفاته. في سنة 2009 انتقد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفها بأنها مثل نظام آبارتهيد، أو التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا قبل 1990. وهو في السنة الماضية دعا ملايين من متابعيه على «فايسبوك» إلى التبرع لإقامة سلسلة من المحاضرات عن الفيزياء يسمعها الخريجون الفلسطينيون في الضفة الغربية.

أقول يرحمه الله، وأكمل بالرأي العام الأميركي فقد أجرت مؤسسة غالوب استفتاء قبل أيام أبدى فيه 64 في المئة من الأميركيين تأييدهم إسرائيل مقابل 19 في المئة أيدوا الفلسطينيين.

أعرف الأميركيين، وقد أقمت في بلادهم ووجدت أنهم طيبون وكرماء مع ضيوفهم، لذلك لا أهاجم ثلثي أهل البلد وإنما أقول إنهم يجهلون تفاصيل القضية الفلسطينية، وكيف أن غزاة صهيونيين احتلوا بلداً مسكوناً منذ قرون قبل السيد المسيح بشعب لم يغِب يوماً عن أرضه.

الأميركيون يصدقون ما يقرأون، وأنصار إسرائيل في الميديا كلها، وكان مؤيدو إسرائيل أكثر في استفتاء جرى سنة 1991. الاستفتاء الأخير أظهر أن 87 في المئة من الجمهوريين يؤيدون إسرائيل ومثلهم 49 في المئة من الديموقراطيين.

قبل شهرين أجرت مؤسسة بيو استطلاعاً للرأي العام الأميركي جاءت نتائجه عكس استفتاء غالوب. فقد أظهر أن أميركيين كثيرين يعارضون السياسة الإسرائيلية ويشعرون بقلق إزاءها.

طبعاً، القارئ وأنا نعارض سياسة الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال. هو نجا من أزمة وزارية كبرى قبل أيام، وأرى أن مصيره في النهاية المثول أمام محكمة جرائم الحرب لمحاكمته على ما جنت يداه.

المصدر : جريدة الحياة

omantoday

GMT 01:38 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

محمد بن راشد صانع أمل العرب

GMT 01:07 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

صوتى للرئيس السيسى .. لماذا؟

GMT 00:08 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

شارِك وقُل ما شئت

GMT 00:54 2018 الأحد ,25 آذار/ مارس

مشكلة اللبنانيين مع "حزب الله"

GMT 00:50 2018 الأحد ,25 آذار/ مارس

بولتون: مجرم حرب متطرف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab