ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها

ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها

ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها

 عمان اليوم -

ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها

جهاد الخازن

كيف يمكن مرشحاً للرئاسة أن يخسر مناظرة تلفزيونية مع منافسيه وأن يفوز بها؟ هذا ما حدث بعد المناظرة الأولى بين المتنافسين الجمهوريين على الترشيح للرئاسة الأميركية. البليونير دونالد ترامب كان عدوانياً أحياناً ومتذبذباً أحياناً أخرى، إلا أنه خرج منتصراً بحسب كل الاستطلاعات التي قرأتها في الأيام الأخيرة.

تعليقات الصحف شملت عناوين من نوع: سرق المناظرة، و: لا يزال قوة لا يُستهان بها، و: هل هو رونالد ريغان جديد أم مهرج؟ و: دونالد ترامب لا يزال متقدماً... الآن على الأقل.

الغريب في الموضوع أن الجمهور في الاستديو حيث أجريت المناظرة أطلق صيحات الاستهجان ضد ترامب، وأن مرشحين آخرين تحدثوا في شكل مؤثر، وأن دعوة ترامب إلى مناظرة أخرى للمرشحين المحافظين فقط سُحِبت، ومع ذلك يبقى إجماع على أنه فاز.

كان هذا رأي الناخب الأميركي وهو يثبت صدق مقولة تُنسَب إلى آينشتاين هي أن أكثر عنصرَيْن في العالم هما الهيدروجين والغباء. وبما أن غالبية الناخبين في كل بلد من الأغبياء فإن من حقهم أن يجدوا مرشحاً مثلهم يمثلهم في أروقة السلطة.

كان دونالد ترامب من الغباء أنه هاجم مقدمة البرنامج ميغين كيلي التي تتمتع بشعبية كبيرة، وهو احتج في مقابلة لاحقة مع «سي أن أن» على أسئلتها وقال: «تستطيع أن ترى الدم يتدفق من عينيها». ووجدت أن بقية الكلام قد تعني شيئاً بذيئاً فاخترت ألا أترجمه للقارئ العربي. كيلي قالت أنه وصف النساء في السابق بأنهن «كسالى» و «حيوانات قذرة» و «خنازير سمينة». هو ردّ بأنه كان يمزح، ثم قال في مقابلة تلفزيونية تالية أنه يحترم النساء في «البزنس» ويرى أن بعضهن «ظاهرة» أو «سفّاكات».

مع ذلك خرج دونالد ترامب منتصراً في استطلاعات الرأي العام، وهذا سيدعم حملته الانتخابية لأن 24 مليون أميركي شاهدوا المناظرة، أو حوالى 16 في المئة من أسَر البلاد، مع أن أهم مناظرة بين الجمهوريين سنة 2012 لم تجتذب أكثر من خمسة في المئة من الأسَر.

فوكس نيوز قسمت المناظرة في حلقتين، الأولى ضمت المرشحين المتقدمين، وكانوا عشرة. جيب بوش كان باهتاً ولم يقل شيئاً يبرر تقدمه على غيره، وتيد كروز لم يقل شيئاً مهماً، أما مارك روبيو فهاجم هيلاري كلينتون ولقي كلامه تأييداً من الناخبين الجمهوريين، وركز مايك هاكابي على اليمين الديني، وهذا لا يمكن أن يضمن الفوز بالرئاسة.

لاحظت أن المناظرة الثانية كانت لسبعة مرشحين، شعبية الواحد منهم لا تتجاوز واحداً في المئة، وشهدت تفوق كارلي فلورينا التي قالت أنها بدأت العمل سكرتيرة وتقدمت حتى أصبحت رئيسة أكبر شركة تكنولوجيا في العالم (شركة هيوليت باكارد)، وبدَت حسنة الاطلاع على السياسة الخارجية.

لاحظت أيضاً أن طلاب المجد الجمهوريين جميعاً لم يهاجموا دونالد ترامب بعد أدائه العدواني، وسكتوا على موقفه من النساء وتهمة أنه يحتقرهن، ولعل السبب أن النساء 53 في المئة من الناخبين الأميركيين، والأفضل للحزب الجمهوري ألا يجعلهن «قضية» انتخابية.

كانت المناظرة الأولى في كليفلاند بولاية أوهايو، والمناظرة المقبلة للجمهوريين ستكون في كاليفورنيا في 16 من الشهر المقبل، وستكون هناك تطورات كثيرة في الأسابيع المقبلة فلا أجزم اليوم بأن ترامب سيحتفظ بتقدمه بين الجمهوريين أو ستتراجع شعبيته. ما أعرف أنه كذب أو راوغ، إلا أن الحقيقة الضحية الأولى في الحب والحرب... والانتخابات.

omantoday

GMT 17:26 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 17:25 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 17:24 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 17:22 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 17:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 17:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عيد الميلاد المجيد... محرابٌ ومَذبح

GMT 17:19 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المسافات الآمنة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها ترامب يخسر المناظرة ويفوز بها



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab