حيث يتردد الضباب

حيث يتردد الضباب

حيث يتردد الضباب

 عمان اليوم -

حيث يتردد الضباب

جهاد الخازن

قرأت على الطرق العريضة التي تربط مراكش والدار البيضاء والرباط لافتات تقول «ضباب متردد».

اللافتة تحذّر السائقين من الضباب، ولكن لماذا هو متردد؟ لماذا لا يحسم أمره؟

أزور المغرب فأبحث عن كلمات غير مستعملة في المشرق، ومع أن زيارتي الأخيرة بقيت ضمن حدود فندق ومؤتمر، إلا أنني حاولت أن أكتشف جديداً. في المطارات هناك إعلان عن «فضاء للعبادة»، ونحن في المشرق نقول: ركن للصلاة، أو غرفة أو زاوية، وربما مصلّى.

لاحظت أيضاً أن نقاط الدفع على الاوتوستراد تسمّى: محطة الأداء. إذا لم يكن السائق يحمل الفلوس، فهل يؤدي وصلة غنائية؟ المقصود: إدفع بالتي هي أحسن، أو كما يقول المصريون: إدّيلو جامد، وهذه تصبح باللهجة السورية: دْفاع وْلا.

المغرب بلد جميل من البحر حتى جبال أطلس التي تقف حاجزاً أمام الصحراء. أنصح كل عربي قادر على زيارته بأن يفعل.

بدأت بشيء خفيف أو جميل لتشجيع القارئ على البقاء معي، غير أنني أنتقل الآن الى موضوع لا يزال يثير حساسية لدى بعض القراء، هو انتقاد هذا البلد العربي أو ذاك في الميديا العالمية.

كنت سجلت أن الإمارات العربية المتحدة تحظى بنسبة كبيرة من الأخبار الايجابية، وأزيد عليها اليوم تأسيس الولايات المتحدة والإمارات فريق عمل لخنق تمويل الدولة الاسلامية. هذا لا يعني أن كل خبر عن الإمارات جميل، فأمامي تحقيق من منظمة مراقبة حقوق الانسان يقول إن العمالة المنزلية في الإمارات تعاني من استغلال وإساءات.

الأخبار السلبية توجد عن كل بلد، فأفراد سعوديون متهمون بتمويل «داعش» والنصرة والحكومة السعودية مطالبة بوقف هذا التمويل (قرأت إنها أعلنت العزم على ذلك). بالنسبة الى قطر والكويت، هناك أخبار مرفقة بأسماء وصور لمواطنين من البلدين يموّلون الارهاب. ومع وصول الأمير تميم بن حمد الى لندن، قرأت عناوين سلبية كثيرة لها علاقة بالإرهاب، وفي «الديلي ميل» تعليق عنوانه: «هل قطر أكثر بلد ذي وجهين في العالم؟» فلا أزيد.

ما أعد القارئ به هو أن جزء الخبر من أي مقال أكتبه صحيح، وعندي المراجع عنه. وصحافي/موظف في قطر انتقدني من دون أن يلاحظ أنني نقلت، ولم أنتقد إطلاقاً الأمير، أو والده، أو أي مسؤول آخر. وأزعم أنني أول مدافع عن الشيخة موزا، فهي مناضلة عربية تخدم وطنها وأمتها.

الانتقاد ليس وقفاً علينا، وأمامي خبر عن أن فائزين بجائزة نوبل للسلام حضّوا الادارة الاميركية على «كشف كامل أمام الشعب الاميركي لمدى استخدام التعذيب»، بما في ذلك نشر تقرير الكونغرس عن تعذيب وكالة الاستخبارات المركزية المشتبه بأنهم مارسوا الارهاب بعد 11/9/2001.

الفائزون بجائزة نوبل للسلام يقولون إن الولايات المتحدة عذبت مشتبهاً بهم وليس متهمين، ويجب أن تُعرَف الحقيقة... يعني «زعيمة العالم الحر» تمارس التعذيب.

لكن أبقى مع أمورنا، فقد وصلت الى قناعة بأن الحوار مع أنصار الاخوان المسلمين في مصر نوع من العبث، فهم لن يغيروا رأيهم الذي ينطلق من تديّن وولاء أعمى لا من فهم للأمور. الاخوان المسلمون لم يكونوا مهيئين للحكم وأخطأوا وثار عليهم المصريون في سنة واحدة بأعداد أكبر من تلك التي ثارت على حسني مبارك بعد 30 سنة، وبعد أن أسنَّ ومرِضَ ولم يعد قادراً على العمل اليومي. ما الخطأ في هذا؟ غداً سيأتي مَنْ يقول لي إنني عمـــيل المدفع والدبابة أو الأمراء والشيوخ. دافعت عـــن الإخوان المسلمين دائماً، خصوصاً بعد انتخابات 2010، ولا أريد اليوم أن يكونوا في السجون، وبيني وبينهم مراسلات أكتفي بـ «فاكس» واحد من الأخ الدكتور عصام العريان يبدأ بهذه الكلمات: أبونا وأخونا الكبير الأستاذ جهاد تحيات عاطرات وشكراً على الميل والسؤال، هاتفي...

الفرق بيني وبين أنصار الإخوان أنني مفتوح العينين وأنهم عمي بصيرة.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث يتردد الضباب حيث يتردد الضباب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab