عيون وآذان الاختصار افضل

عيون وآذان (الاختصار افضل)

عيون وآذان (الاختصار افضل)

 عمان اليوم -

عيون وآذان الاختصار افضل

جهاد الخازن

الصديق الحبيب غازي القصيبي، رحمه الله، بعث يوماً رسالة إلى مخترع الفياغرا هي: يا سيدي المخترع العظيم، يا مَنْ قضيت على مواجع الكهولة وأيقظت الفحولة/ أما لديك بلسم يعيد في أمتنا الرجولة. كنت كتبت عن أخطاء التأميمات في ستينات القرن الماضي، وخشيتي أن يعيد التاريخ نفسه مع ثورات الربيع المزعوم، وأرسل لي صديقٌ كلمات غازي على سبيل التذكير. أفضِّل لو كان كل مقال لي في هذه الزاوية أقصر، إلا أنني أنجح مرة في الاختصار وأفشل مرات، وأحياناً أترك كلاماً أو رأياً أو فكرة تستحق النشر. عندي مثلان، أحدهما جاد والآخر خفيف: - كتبت حلقة من مشاهداتي الخاصة وأنا أشارك في مؤتمر منتدى الإعلام العربي في دبي، لأن «الحياة» غطت الجلسات بشكل كافٍ ووافٍ. وسألني قارئان: هل مقال واحد هو كل ما عندي عن المؤتمر الذي يجمع كل سنة نخبة الإعلاميين العرب؟ أزيد للقراء جميعاً اليوم أنني زرت الصديق الفريق أحمد شفيق في أبو ظبي على هامش المؤتمر، واستأنفت معه حديثاً قديماً، فتحدث عن تزوير انتخابات الرئاسة المصرية التي فاز بها ثم خسرها، وكيف أن المطابع الأميرية طبعت مئات ألوف أوراق الانتخابات المزورة لصالح مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي، وهي أُرسلت في صناديق لتوزع في 16 محافظة. هو قال أيضاً إن دستور الإخوان المسلمين يجب حرقه، فكيف يجوز أن عشرة من الإخوان يصيغون الدستور لمئة مليون مصري. ودعا الفريق أحمد شفيق إلى تشكيل لجنة لها خلفية تخصصية لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات مزدوجة رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة. كنت أخّرت نشر كلام الفريق لأن رئيس التحرير أخانا غسّان شربل أجرى معه مقابلة ممتازة وطويلة، نشرت في جريدتنا هذه على أربع حلقات. - عندما سجلت قبل أيام بعض مشاهداتي عبر شهر من السفر طلباً للمعلومات والأخبار والأسرار من صانعيها، تركت بعض القصص الظريفة خشية أن يطول المقال، فأختار اليوم قصة منها تعود إلى جلسة خليجية قدّم رجل فيها نفسه باسم الدكتور موسوي. وقال صديق له ضاحكاً إن إسمه في الواقع هو «مو سويّ»، أي أنه غير سويّ. وقلت إن هذا أهون من التفسير اللبناني له، حيث يسجَّل اليهود على بطاقات الهوية تحت اسم «الطائفة الموسوية.» وقرر الحاضرون بعد هذه المعلومة أن صديقهم هو من يهود خيبر. أكمل بنقطة في العمل لم أصل فيها الى رأي نهائي، فمنذ سنوات وأنا أتصدّى في هذه الزاوية وكل محفل للمحافظين الجدد وليكود أميركا الذين انتقلوا من مهاجمة «الإرهابيين المسلمين» إلى اتهام الإسلام بالإرهاب أو المسؤولية عنه. القراء يرحبون بالدفاع عن الإسلام ويزيدون آراء من عندهم، وأعتقد أن الرد على حملات الأعداء ضروري، ثم أفكر: هل الأفضل أن نتجاهلهم حتى يموتوا بغيظهم؟ أحياناً أقرر أن أهملهم، ثم أقرأ ما يستفزني، فبعد عودتي من السفر وجدت مجموعة مقالات حقيرة -كالذين كتبوها- بانتظاري، وهي من نوع مقال عنوانه «لماذا يؤدي الإسلام إلى العنف»، ما يعني أن الكاتب يجزم بذلك ويريد شرح الأسباب لقارئه. إسرائيل أمُّ الإرهاب وأبوه، وسبب كل إرهاب، قديمٍ وحديث، في المنطقة، فجرائمها تُستَخدم لتبرير الإرهاب المضاد، وشخصياً أدين الإرهابَيْن، وكل مَنْ يمارس الإرهاب. أخيراً، لاحظت في المقالات التي كتبتها عن تركيا، أو فشل الأمة، أن قراء أيدوا ما كتبت مئة في المئة وآخرين عارضوا مئة في المئة. ولا اعتراض لي البتة على الرأيَيْن موافقة أو معارضة، فأرجو أن يتذكر القراء جميعاً أن الرأي حق لصاحبه، وأن التفسير الأسهل والأقرب إلى الصواب هو أن الآراء تختلف، لا أن هناك «مؤامرة»، أو رشوة، أو أي تفسير «همايوني» آخر. نقلا عن جريدة الحياة

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الاختصار افضل عيون وآذان الاختصار افضل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab