مع قادة العالم في نيويورك 1

مع قادة العالم في نيويورك -1

مع قادة العالم في نيويورك -1

 عمان اليوم -

مع قادة العالم في نيويورك 1

جهاد الخازن

القاعدة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة أن رئيس أصغر الدول حجماً وسكاناً وأهمية يلقي أطول خطاب، والدورة الأخيرة التاسعة والستون حافظت على هذا التقليد، وسمعت خطباً من قادة دول لم يسمع بها القارئ، بعضها جزر في المحيط الهادئ، والصديق سمير صنبر، الأمين العام المساعد السابق لشؤون الاعلام، ذكّرني بيوم سمعنا واحداً من هؤلاء القادة الأشاوس يقول في مؤتمر دولي إن بلاده تغرق، وإن "يا تلحقونا يا ما تلحقوناش" فقد لا يكون موجوداً وبلاده بعد سنتين.

هذه السنة عادت الجمعية العامة الى مقرها الأصلي بعد عملية إصلاح وتوسيع وتغيير استمرت حوالى ثلاث سنوات. وكانت الجمعية الأولى بعد الحرب العالمية الثانية سبقت أيامي فالأعضاء المؤسسون كانوا 56 دولة زادت إثنتين بسرعة ليصبح العدد 58 عضواً. وفي أوائل الستينات، ومع خروج دول كثيرة من قيود الاستعمار، ارتفع عدد الأعضاء الى حوالى تسعين، وقرر الخبراء أن عدد الدول المستقلة لن يتجاوز 120 عضواً، ووُسِّعَت القاعة على هذا الأساس، إلا أن العدد ارتفع حتى بلغ الآن 193 دولة، والتوسعة الأخيرة أخذت جزءاً مما كان مخصصاً للزوار، وأصبحت الصالة تتسع لحوالى 204 دول.

هناك دول عظمى من نوع الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ودول عظيمة مثل الدول الاسكندنافية، ودول نامية وأخرى توقف نموها لاصابتها بأمراض الارهاب والفساد وغياب الحرية. ثم هناك دول جزر من نوع المَثل: "عِدِّي رجالك عدّي، الأقرع والمصدِّي".

أقدم للقارئ معلومات أرجو أن تجمع بين الفائدة والتسلية، حتى لا يعود الى مقعده أمام التلفزيون، وأقول إن برنامج الدورة أعدّه أعداء العرب والمسلمين، يعني مؤامرة أخرى، فالمشارك مثلي يريد أن يسمع كلمات قادة بلادنا، وبعض الدول المؤثرة في ما يهمنا، ثم أجد أن بين رئيس دولة عربية وآخر مجموعة من الدول بينها تلك الجزر العظمى. أعتقد أن رئيس تونس محمد منصف المرزوقي ألقى أقصر خطاب في الدورة فهو لم يزد على بضع دقائق، وعندما طلبت نصّه لم أجده بالانكليزية أو الفرنسية أو العربية، أو حتى التونسية. واضطررت بعده أن أسمع 12 خطاباً كان آخرها لرئيس وزراء انتيغا وبربودا، قبل أن أسمع خطاب رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. وقلت له بعد الخطاب أنني كدت أموت جوعاً بانتظار خطابه، ثم شكرته على ذهاب وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى رام الله.

كلمات الدول العربية كلها تحدثت عن القضية الفلسطينية والدولة المستقلة المنشودة والاحتلال وجرائمه. وعندما سألت الأخ نبيل العربي، على هامش الجلسات، عن القضايا التي تشغله ويركز عليها هذه الأيام قال لي: إسمع، قضيتنا الأولى والأخيرة هي القضية الفسلطينية. وهذا ما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الرسمية.

الرئيس حســن روحاني دان الارهاب، وعطـــف علـــى اسرائيل وهاجــم عدوان نظــامها الصهيوني الذي قتل ألوف الفلسطينيين الأبـرياء في قطاع غزة، وعندما وقف ليسلم عليه الناس، شكرته على خطابه وقلت إنني أؤيد البرنامج النووي الايراني، وهو شدَّ على يدي بقوة وابتسم، وأكملت أنني أؤيد برنامجاً نووياً عسكرياً، فعاد ليشد على يدي مرة أخرى وشكرني. أرجو أن يكون عند مصر والسعودية والامارات مشاريع نووية عسكرية.

رئيس وزراء لبنان زميل الدراسة والصديق تمام سلام (لقبه الثاني عندي رئيس الجمهورية بالوكالة) ألقى كلمة مؤلمة في صدقها، وقد نشرت "الحياة" أجزاء مهمة منها فلا أعود، ولكن أقول إنني أعجبت بمقارنته عدد اللاجئين السوريين في لبنان وسؤاله ماذا كان سيفعل الاميركيون لو تدفق عليهم مئة مليون لاجئ، أي ثلث سكان البلد، كما حدث في لبنان. والزميلة راغدة درغام أجرت له مقابلة كافية وافية، وكانت قبل ذلك قدَّمت الى العالم رئيس العراق الجديد محمد فؤاد معصوم الذي أرجو أن يكون مثل صديق العمر مام جلال طالباني. وفي المساء استضافت البعثة اللبنانية حفلة إستقبال كبرى تكريماً لرئيس الوزراء ووزير الخارجية جبران باسيل والأعضاء الآخرين. وكان سفير لبنان الأخ نواف سلام وزوجته زميلتنا سحر بعاصيري ونائب رئيس البعثة كارولين زيادة والأعضاء الآخرون يتنقلون بين الضيوف ويحاولون جهدهم العناية بالجميع.

الرئيس تمام سلام ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين وتحدث عن هموم لبنان واهتماماته. وقلت لقرينته السيدة لمى التي وقفت الى جانبه إن هناك لبنانيين مقيمين ومغتربين وأنا من اللبنانيين المستغربين، فأهل لبنان من خيرة الناس ولبنان يعاني فكيف هذا يا سادة؟ ليس عندي جواب. أكمل غداً.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع قادة العالم في نيويورك 1 مع قادة العالم في نيويورك 1



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab