هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب

هذه أسئلة.. حتى لا يفشل الإضراب!

هذه أسئلة.. حتى لا يفشل الإضراب!

 عمان اليوم -

هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب

بقلم : حسن البطل

نشرت «نيويورك تايمز» مقالة لقائد إضراب الأسرى، مروان البرغوثي، بوصفه «قائدا سياسيا، وأسيرا برلمانيا»، كما نشر نشيط السلام الإسرائيلي، أوري أفنيري، مقالة كرّر فيها وصف البرغوثي بأنه «مانديلا فلسطين».

أمس، نشرت الصحف رسالة جديدة للقائد البرغوثي، موجهة إلى «أبناء شعبنا العظيم» وجاء فيها «رهاننا هو عليكم، وعلى دعمكم، ووقفتكم ومساندتكم (..) نحن عصيُّون على العزل والانكسار، وإرادتنا صلبة، وقد اختبرها الاحتلال مراراً».

أمس، أيضاً، نشر الشاعر عامر بدران، في صفحته على «الفيسبوك»، جملة من الأسئلة، حتى لا يفشل الإضراب، لاقت، حتى كتابة هذه السطور، وبعد أقل من ساعة، كمّاً من الإعجابات، والتعقيبات، والمشاركات، ربما يفوق أية مقالة صحافية عن إضراب الأسرى، ويشمل ذلك مقالة وحيدة لصاحب هذا العمود، مطلع الإضراب، عن خجل دفين لأنه لم يجرب السجن يوماً واحداً، وهو ما جربه زهاء 800 ألف فلسطيني.


«فاعلية أكبر مما فعلناه»

نص مقالة الشاعر عامر بدران:

«بعد مرور أسبوعين على إضراب أي معتقل سياسي عن الطعام، يصبح تلقائياً تحت الحماية الدولية. لكن أسرانا تجاوزوا هذه المدة بأسبوع كامل ولم يتدخل المجتمع الدولي بعد.

لماذا؟

«أولاً، لأن السلك الدبلوماسي الفلسطيني من سفارات وممثليات، وباستثناء حالات نادرة، هو عبارة عن فضيحة دبلوماسية. إنه يتحدث مع الغرب بلغتنا لا بلغته، وبالتالي فهو ينطق باسم منظومة ثقافية اجتماعية لا باسم قضية وطنية ودولية.

«ثانياً، لأن الفصائل السياسية الفلسطينية ما زالت تقود صراعاتها الداخلية الصغيرة باسم قضايا كبرى. إذ لم يقدّم أي فصيل سياسي برنامجاً أو خطة واضحة أو رؤية ما تقول للفلسطينيين أو للعرب أو للعالم ما الذي يتوجب فعله لينجح هذا الإضراب. لقد قادت هذه الفصائل حملة شعارات ضد إسرائيل وحملة أعلام وصور ضد بعضها. بمعنى أنها لا تقود صراعاً سياسياً ضد العدو بل صراعاً تمثيلياً على الشعب. فمن يخرج بمكاسب أكثر سيكون ممثلاً للناس أكثر.

«ثالثاً، لأن النخب الثقافية ما زالت مصرّة على أن الشعر «حلال مشاكل»، وأن الموقف بديل عن الرؤية. لا أقول طبعاً بتحريم الأمسيات والفعاليات الثقافية في إسناد أية قضية وطنية. بالتأكيد لا، لكنني لا أعتقد أن ذلك يغني عن دور المثقف ومهمته بوضع رؤية سياسية جريئة وغير متوافقة بالضرورة مع المزاج العام. أنت صاحب موقف؟ يا سلام. سأصفّق لك حتى الغد، وأمّك ستصفّق لك أيضاً. أرجو ألاّ تتفاجأ أن هذا لا يعني شيئاً على الإطلاق. فكل شخص له موقف ما من كل قضية. لكن ليس كل شخص لديه رؤية واجتهاد. ما الذي يميزك وما الذي سيجعلني أتبع موقفك، إن كنت تتبع صوت الشارع دوماً؟ إلاّ إذا كنا نعتقد أن الثقافة محصورة في جانبها الأدبي.

«رابعاً، لأن المؤسسات الأهلية وغير الحكومية، والتي تتلقى تمويلاً من أربعة أركان الأرض، وتحظى بعلاقات دولية مع حكومات ومؤسسات، لا تستحق حتى أن أكمل هذه الفقرة عنها. سأكتفي بقول للأستاذ علي الجرباوي كنت قد سمعته قبل سنوات طويلة «الإن جي أوز خردقت النخبة الفلسطينية»...

«وخامساً، لأن الشتات الفلسطيني والمجنّس بغالبيته، والذي يملك قوة المواطن في مكان سكناه يكتفي بتقليد ابن رام الله ونابلس أو بتخوينه.

«أخيراً، ومع دخول الإضراب يومه العشرين، هل سنظل داخل خيم التضامن في رام الله أو بيت لحم أو مخيم الحسين أو كوبنهاغن؟ هل سنظل مقتنعين أن الأغاني الوطنية التي تصدح من الإذاعات وشرفات المنازل، بلغتنا.. والموجهة منا لنا ستساعد في إنجاح مطالب الأسرى؟ متى سنعيق عمل الصليب الأحمر في فلسطين ونضعه أمام مسؤولياته؟ متى سنعتصم أمام مقرات الأمم المتحدة والممثليات الغربية في رام الله وعمان والقاهرة وفيينا وبرلين؟ متى سنضغط على وزارات الخارجية للبلدان التي نتواجد فيها؟ متى سنجلس ونفكر ببدائل جدية وذات فاعلية أكبر مما فعلناه خلال العشرين يوماً الماضية؟

هذه أسئلة يجب وضعها أمام الفصائل السياسية والسلطة الفلسطينية والنقابات والمجتمع المدني، وهي ملزمة كأجسام تمثيلية أن تجيب عنها فوراً قبل أن يفشل الإضراب أو يتحول إلى مأساة إنسانية. وساعتها لن نضيف إلاّ شرخاً جديداً في النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني. بعد مرور أسبوعين على إضراب أي معتقل سياسي عن الطعام، يصبح تلقائياً تحت الحماية الدولية. لكن أسرانا تجاوزوا هذه المدة بأسبوع كامل ولم يتدخل المجتمع الدولي بعد».

وكتب، أمس، الشاعر غسان زقطان على صفحته: «كتبت ونشرت واتصلت بأصدقاء في العالم (..) لم أتخلص من الإحساس بأن ثمة ثغرة تتبعني، إحساس عميق بالتقصير».

الشاعر خالد جمعة يغرد، كل يوم، قصة مؤثرة لسجين من السجناء على صفحته، وخلاصة ما يكتب: «لا أذكر أغنية تراثية فلسطينية أسوأ من: «يا ظلام السجن خيّم إننا نهوى الظلاما».

المصدر : صحيفة الأيام

omantoday

GMT 09:07 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 19:57 2021 الإثنين ,23 آب / أغسطس

الصورة، المقال؛ الملصق.. الخطاب!

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 05:25 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

أسبوعان أيلوليّان مفصليّان !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب هذه أسئلة حتى لا يفشل الإضراب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab