14 آب

14 آب؟

14 آب؟

 عمان اليوم -

14 آب

حسن البطل

لصديقي عادات النيل، وللنيل عادة الفيضان مرة في العام، ولصديقي عادة يومية يؤديها مرتين. صديقي الفلسطيني الغزي عبد السلام أبو عسكر يتصل من رام الله بأمه العجوز في غزة: يا أمي؟ .. يا ولدي! دؤوب على عادته اليومية منذ سبع سنوات، طعنت أمه العجوز في السن سبع سنوات، وكبر نجلها سبع سنوات، ومنذ سبع سنوات عجاف لجأ الابن من فلسطين - غزة الى فلسطين - رام الله! من يقرؤني يعرف أنني من المقلين في الكتابة عن الصلحة والمصالحة، ومن يسأل "أبو عسكر" الفتحاوي المسالم يعرف رأيه "مو- صالحة" .. وها نحن نذهب مع العدو إلى مفاوضة قد تفضي الى نوع من المصالحة التاريخية .. وها نحن سنذهب في ١4 آب الى نوع آخر من "المصالحة" مع الشقيق: الاحتكام الى الشعب .. الى الانتخابات. أطلقت المفاوضة مع العدو والشحناء المستجدة بين إخوان غزة ومصر الجديدة، وشحناء وبغضاء ومهاترات بين سلطة الإخوان في غزة وسلطة رام الله، ربما لأن إخوان غزة شعروا ان مصر الجديدة بعد ٣٠ يوليو غيرها مصر ما قبله .. الشارع منح الشرعية والشارع سحب الشرعية. يقولون، حتى بعد المفاوضة الجديدة مع إسرائيل، ان هذه "مفاوضات عبثية" لأنها صارت في "خريفها" العشرين دون ان ترتدي زي عروس السلام المأمول. ماذا نقول عن مفاوضة - المصالحة التي دخلت عامها السابع وكانت متواصلة وليست متقطعة، أي كانت اكثر كثافة من مفاوضات العشرين عاماً، واكثر تفصيلاً .. ولا أعرف هل "حصحص" التفاوض مع العدو وليس عن حق تاريخي في مقابل حق واقعي، لكن عن تسوية بين حقين. العرج أحسن من بلا ساقين. سنرى بعد ١٤ آب جواب السؤال الوطني: هل "حصحصت" المصالحة التي تبدو نوعاً من "مصالحة عبثية" او بتعبير ابو عسكر "مو- صالحة". جولات المصالحة، منذ "وثيقة الأسرى" بعد الانقلاب مباشرة الى آخر صيغة توافقية على "رأب الصدع" تبدو بلا طائل، او ذات مواعيد عرقوبية، او مطالب تعجيزية، او مواعيد مرجأة، أهلكتنا جولات المصالحة؟! رئيس السلطة والمنظمة والدولة اتخذ قرارين: جولة مفاوضات جديدة، وآخر بموعد نهائي في ١٤ آب للاتفاق على تنفيذ آخر اتفاق في مفاوضات المصالحة، وهو تشكيل حكومة خبراء برئاسة الرئيس، تكون مهمتها الإعداد لانتخابات شاملة. مصر كانت الوسيط العربي الأول في حكم الرئيس مبارك، وبقيت وسيطاً من الوسطاء في حكم الإخوان، وعادت وسيطاً أول في حكم ما بعد ٣٠ يوليو، كأنها في دور الوسيط الأميركي في المفاوضات مع إسرائيل. كانت حكومة "حماس" قد وضعت شرط التوافق على كل توافق، الى ان تم التوافق على معظم التوافق بأن تجري انتخابات للبرلمان (بشقيه القطري والوطني) وللرئاسة، واضطرت الى إجراء انتخابات بلدية في المحافظات الشمالية وحدها. دارت في مفاوضات "الصلحة" مفاوضات حول تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، وتم التحديث بعد مشاكل تعويق سخيفة. يقولون ان "الربيع العربي" خربط حسابات وتحالفات حركة "حماس" ونقلها من محور الى محور آخر، بينما حافظت سلطة رام الله على محور واحد: لا نتدخل في الشأن الداخلي العربي، الا قليلاً وبالتراضي، وفيما يخص الفلسطينيين في دول الربيع العربي .. وبالتوافق مع الحكومات القائمة. ليس بسبب "حماس" بالذات استقال الناجح سلام فياض، ولكن بسبب "حماس" بالذات جرى تكليف رامي حمد الله لفترة محددة، ومن "حكومة" مقالة الى "حكومة تصريف الأعمال" الجديدة، مرت الفترة الدستورية لحكومة الحمد الله، ولا بد للرئيس من الحسم، فقد تقادمت الشرعية الفلسطينية سواء في غزة او في رام الله، وقد تصل المفاوضات مع إسرائيل أمام السؤال: ماذا عن غزة؟ أليست جزءاً من دولة فلسطين؟ الى متى تبقى غزة جرماً شارداً بلا مدار منتظم؟ لا بد من غزة لفلسطين، ولا بد لفلسطين من غزة، ولا بد من انتخابات في غزة وفي الضفة، ولو عن طريق التصويت غير المباشر في غزة، أي برقم الهوية وفق سجل الناخبين المحدّث، ولا بأس ان تعود "حماس" قوة ثانية برلمانية، او حتى قوة برلمانية أولى، لكن لا بد من توحيد شطري البلد. كيف تتوافق أحزاب إسرائيل ولا تتفق فصائل فلسطين! لم يبق في قوس الصبر منزع، أي لم يبق في جولات المصالحة مزيد من الوقت المهدور والضائع منذ سبع سنوات.. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. نقلا عن جريدة الايام 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 آب 14 آب



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab