17 آذار  اللامفاجأة  والمفاجأتان

17 آذار : اللامفاجأة .. والمفاجأتان!

17 آذار : اللامفاجأة .. والمفاجأتان!

 عمان اليوم -

17 آذار  اللامفاجأة  والمفاجأتان

حسن البطل

رباعية أحزاب عربية شكلت قائمة انتخابية مشتركة للكنيست الإسرائيلية الـ 21، وقد تصبح الرباعية خماسية يوم 15 الجاري.. إذا وجدوا للنائب المزمن، طلب الصانع، مكاناً مضموناً في القائمة!
أين يقع المكان ـ المقعد المضمون؟ هل هو في الرقم 11 للأحزاب العربية قبل تشكيل القائمة، أم هو الرقم 12 بعد تشكيلها، حسب استطلاعات الرأي الإسرائيلية؟
من الرقم 12 فما فوق، اتفقت الأحزاب الأربعة على تناوب المقاعد، وطموحها هو الوصول إلى 15 مقعداً.
أي: هذه هي المفاجأة الكبرى للقوة البرلمانية العربية، أما المفاجأة الصغرى فهي فوز المعسكر الصهيوني (العمل وتنوعاه ـ هيرتسوغ وليفني) بعدد أكبر من مقاعد الليكود. اللامفاجأة هي فوز الليكود بعدد أكبر من المقاعد، أو فوز ائتلافه بتشكيل حكومته الرابعة.
تهمنا الرباعية الحزبية العربية، ربما أكثر من رباعية مدريد، ويهمنا كذلك عجلة الاحتياط (حزب الصانع ـ الحزب الديمقراطي العربي).
لماذا تهمنا؟ لأن القوة الديمغرافية الفلسطينية في إسرائيل هي 20% من سكانها، لكن القوة التصويتية لها هي 17 مقعداً، في حال نالت القوة الديمغرافية دعم كل أصحاب التصويت الفلسطينيين.
في الحلم الوصول إلى الـ 17 مقعداً، لأسباب: أصحاب حق التصويت العربي أقل من أصحاب حق التصويت اليهودي، لأن المجتمع العربي فتيّ أكثر.
هذا سبب، وسبب آخر، هو بقية الأحزاب اليهودية تضع مرشحاً فلسطينياً في قوائمها، إما في مكان مضمون أو غير مضمون.
سبب ثالث: الجبهة ـ حداش، قائدة القائمة الانتخابية العربية، تقدم نفسها كحزب عربي ـ يهودي، ويحتل، حالياً، يهودي هو دوف حنين مقعداً مضموناً، كما كان حال قائمة «حداش» دائماً.
الرباعية الائتلافية العربية، تذكّر برباعية سياسية ليبرالية متداولة خارج إسرائيل لأحزابها، وهي يسار. يمين. وسط.. ومتدينون، ولها تفرعاتها: يسار ـ وسط. يمين ـ وسط. يمين ـ متطرف، كما للأحزاب الدينية تفرعاتها.
بعد تشكيل القائمة العربية، وربما قبلها مع حزب «يش عتيد»، صارت هناك رباعية أيديولوجية للأحزاب في إسرائيل، هي الصهيونية. الإسرائيلية. الدينية.. والعربية.
هناك «صهيونيات»، أيضاً، لأن صهيونية هيرتسوغ وليفني غير صهيونية أوري أفنيري وديفيد ليفي، وابراهام بورغ، ويوسي بيلين، وكذا الحال في يهودية «البيت اليهودي» ويهودية «شاس»!
إذا كان العربي أيوب قرّا ليكودياً متطرفاً، وكان لزهير بهلول مكانه في قائمة «المعسكر الصهيوني»، رغم قوله: أنا فلسطيني ولست صهيونياً، وكان هناك نائب عربي في قائمة «ميرتس».. فلماذا لا يصوت يهود إلى القائمة العربية المشتركة، ليس من أجل تراث «راكاح» و»حداش»، لكن لأسباب أخرى: ديمقراطية إسرائيل.
من الأسباب الأخرى، أن إسرائيل تظل غير ديمقراطية إذا لم يشارك الفلسطينيون في الائتلاف الحاكم، وحتى في الحكومة.
أيضاً، القائمة العربية تشكّل جسماً حاجباً يستطيع منع اليمين من تولي الحكم، وكذا أنها ائتلاف يتضمن كفاءات ثقافية وأكاديمية، حتى أنها من «أفضل القوائم على الإطلاق» كما كتب أحد الصحافيين اليهود في «هآرتس»، داعياً للتصويت للقائمة، لأنه تصويت ضد الاحتلال والتمييز العنصري.
غادرت أحزاب القائمة العربية المشتركة شعار الشاعر: «باقون على صدوركم» إلى شعار جديد جاء في السطر الأول من برنامجها السياسي: «الفلسطينيون هم أصل البلاد»، أي لم يأتوا إليها من كل أرجاء العالم.
السبب المباشر لتشكيل قائمة انتخابية عربية هو رفع نسبة الحسم إلى 3.75%، وكانت في البداية 1% ثم تصاعدت بموجب اقتراح تشريع من زعيم «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، والهدف منها كنيست بلا أحزاب عربية، كما هي الحكومة بلا وزير عربي.
يذكرنا هذا بمهاترة، قبل الانتفاضة الثانية، حيث طلب ليبرمان من محمد بركة أن يذهب إلى «مكة» فردّ عليه: «أنا هنا قبلك وباقٍ بعدك».
السبب غير المباشر هو مطلب نتنياهو بـ «يهودية الدولة» وغيره بدولة صهيونية، وهذا وذاك يتجاهلان 20% من سكان إسرائيل.. أصل البلاد.
سنعرف بعد 17 آذار نسبة التصويت العربي العامة، ونسبة التصويت للقائمة العربية، وكذلك نسبة اليهود الذين سيصوتون للقائمة، خاصة بعد انضمام أبراهام بورغ إلى «حداش» ودعوة صحافيين يهود ديمقراطيين للتصويت لها، دفاعاً عن الديمقراطية أولاً.
لا مفاجأة إن فاز نتنياهو، والمفاجأة الصغيرة أن يفوز المعسكر الصهيوني، أما المفاجأة الكبيرة فهي حصول القائمة على أكثر من 12 مقعداً.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

17 آذار  اللامفاجأة  والمفاجأتان 17 آذار  اللامفاجأة  والمفاجأتان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab