عن موت الأطفال

عن موت الأطفال

عن موت الأطفال

 عمان اليوم -

عن موت الأطفال

حسن البطل

كل الوصف للحزن والأسى والأسف. كل الكلمات للمواساة. خمس طفلات بنات (عمر بين الخامسة والثانية) تنفسن الشهيق الأخير والزفير الأخير في سيارة العائلة.. ثم هذا النوم الأخير. خارج المشاعر الإنسانية لموت غادر وبشع، هناك سؤال عن الإهمال. كثير من الوفيات تحصل في البيت، للصغار أولاً ثم لكبار. لماذا ذهب كبار الرجال والنساء إلى موسم قطاف الزيتون، ولم يتركوا مع الطفلات الخمس من يراقبهن ويرعاهن، حتى "لا ينطنطوا" بشكل خطر، أو بعض اللهو البريء بمفاتيح الغاز أو الكهرباء أو...؟ كل من لديه طفلان فقط يعرف "الشقاوة" كثرة "الغلبة"، فكيف بخمس طفلات ـ بنات عم؟ كان يمكن لفتاة كبيرة أو شاب كبير أن يقوم بدور "جليس أطفال" إلى أن يحل مكانه، بعد تعب قطاف الزيتون، شخص آخر. تعددت وفيات الأطفال في بلادي وتعددت أسبابها، ومعظمها لا يعدو للقضاء والقدر أو لـ "النصيب" بل للإهمال من جانب الأهل مثلاً، في غزة تكررت حوادث بشعة من احتراق بيوت وموت أطفال، وكبار، أيضاً، نتيجة وقوع الشمعات، في فترة انقطاع التيار. كان يمكن وضع الشمع بعيداً، أو في "سدر" معدني، أو استخدام شمع قصير جداً، محفوظ في حافظة من القصدير. الجزء الثاني من القصة هو صعود الطفلات الخمس إلى سيارة العائلة؟ هل كانت أبواب السيارة مفتوحة، أم قامت الطفلة الأكبر بفتح الباب بالمفتاح، فإن كان الباب مفتوحاً، فهل كانت زجاجات شبابيك أبواب السيارة مغلقة، أو أن طفلة ضغطت على جهاز إغلاق الأبواب المركزي (سنترلوك)، وهل كانت سيارة العائلة تقف في الشمس أم في الظل؟ إن طفلة في الخامسة تستطيع، لو ترك معها هاتف جوال بسيط، أن تخبر ذويها، بعد التوصية منهم، أنهم في البيت، أو أنهم خرجوا للعب في السيارة. لقد خان الحدس الأهل الملهوفين، ومضوا يبحثون بعيداً، علماً أن أطفالاً بين الخامسة والثانية لا يبتعدون عن البيت كثيراً. ارتفاع ملحوظ في عدد حوادث السير وقتلاه، خاصة أيام العيد، سواء في الضفة والقطاع، أو مناطق إسرائيل.. وخارج العيد، أيضاً. السيارة تضل إن تحركت وإن كانت واقفة؟ لم نتعلم كثيرا من سلامة جلوس الأطفال في السيارة، ونرى الزوجة تضع طفلها الرضيع وتجلس في المقعد الأمامي. لا نسأل عن الجزاء؟ دبلوماسية العمل الهادئ نجحت دبلوماسية العمل الفلسطيني الهادئ، في عقد صفقة تسوية مثلثة ضمت الإفراج عن تسعة لبنانيين شيعة من "مخطوفي إعزار" وطيارين مدنيين تركيين، وبضع سجينات سوريات في سجون النظام. ليس بالنوايا الطيبة تم النجاح، بل بالتحالف مع جهود قطر، ولعلها ممول العملية، وهذه أول مرة تشترك أطراف بينها خلاف في حل مشكلة متفجرة، في لبنان، سيعاني منها الفلسطينيون، أيضاً. "النهار" اللبنانية لم تذكر شيئاً عن الدور الفلسطيني، وتناولته "السفير" لماماً، أما "وفا" فكان التناول وافراً. السلطة تتصرف كدولة، لكن لا يعني هذا تحميلها ما لا تطيق من حل مشاكل شعبها في سورية ولبنان. أما تجاهل فضلها فهذا شغل من في نفسه مرض. زارتني "الأنفلونزا" في العيد التهمت الأنفلونزا أيام العطلة كلها وفوقها أو ذيولها. هبّة باردة (قشعريرة) هبّة سخنة (تعرُّق). نصف نوم طويل في السرير، ونصف يوم بلا نوم في السرير. أكلت هذه "الأنفلونزا" اللعينة نصف السندويشة، أو نصف صحن الطبيخ، أو منعتني ستة أيام من رياضة المشي. فواكه، عصائر، مشاريب! سألت طبيباً صديقاً: ولكن للمرة الأولى آخذ طُعماً مضاداً للأنفلونزا؟ قال: ربما كانت ستاتيك قاصمة، أو أن الأنفلونزا أنواع. أمس، فقط، بدأت بسحب مخالبها اللعينة من جسدي. فالمعذرة على التشتت!  

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن موت الأطفال عن موت الأطفال



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab