2016 «سنة بور» للسلام»

2016 «سنة بور» للسلام» !

2016 «سنة بور» للسلام» !

 عمان اليوم -

2016 «سنة بور» للسلام»

حسن البطل

لاءات 2016: لا مفاوضات، لا تسوية.. لا سلام! وهي على غرار لاءات قمة الخرطوم الثلاث: لا مفاوضات، لا صلح، لا اعتراف.. وقد تساقطت جميعاً بعد حرب اكتوبر 1973 فيما يخص الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
فيما يخص الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي سقط شعار "لا مفاوضات" منذ أوسلو، ومعها نصف "لا اعتراف" لكن اتفاق السلام لن يتم خلال العام المقبل، كما قال الرئيس باراك اوباما في حديث خاص إلى شبكة قنوات "العربية".
هل تتذكرون؟ كان الرئيس أوباما قد تطلع إلى اتفاق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي سقفه العام 2014 وسبقه الرئيس بوش ـ الابن الذي تطلع إلى اتفاق عام 2005 ثم 2009.
صحيح، أن الرئيس تحدث أساساً عن العلاقات الأميركية ـ الخليجية، لكنه أشار إلى الموضوع الفلسطيني، وأن خيار "الحل بدولتين" يبقى سياسة أميركية لم تتغير قبله، ولن تتغير بعده.!
المعنى المباشر للتصريح أن رهاناً أميركياً على نتيجة انتخابات آذار الإسرائيلية قد فشل. فاز نتنياهو وشكل حكومة رابعة أكثر تطرفاً من حكوماته الثالثة والثانية والأولى.
المعنى غير المباشر أن واشنطن لن تقود مسعى تفاوضيا جديدا في المسألة الفلسطينية، ولن تقدّم مبادرة خاصة بها حتى الشهور الأخيرة من العام المقبل، أي قبل انتهاء ولاية أوباما الثانية..
ماذا سيجري في النصف الثاني من العام الجاري 2015؟ هل ستتقدم السلطة بمشروع جديد إلى دورة ايلول للجمعية العامة لرفع اعترافها بفلسطين من دولة مراقبة إلى دولة عضو، ومن ثم تطرق باب مجلس الأمن في محاولة ثالثة تقودها، هذه المرّة، فرنسا، التي خاب أملها، هي الأخرى، على ما يبدو من نتيجة انتخابات إسرائيل في آذار.
بعد تصريح اوباما عن استبعاد اتفاق سلام في غضون عام، طلب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أن تؤجل باريس طرح مشروعها للتصويت في مجلس الأمن إلى ما بعد حزيران المقبل، والسبب؟
أميركا محرجة ولا تريد تصويتاً على مشروع تتقدم به دولة حليفة لأميركا، وأساسية في حق "الفيتو".
مجلس الأمن يصوت عالطالع والنازل في شؤون العالم، وبخاصة في شؤون تداعيات فوضى "الربيع العربي"، لكن التصويت في مشاريع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي أمر آخر، وربما يتعدى القرار 242 لعام 1967، والقرار 338 لعام 1973، وهما يخصّان الصراع العربي ـ الإسرائيلي ويتعلقان بحروب حدودية بين دول قائمة ومتجاورة، وليس بين دولة قائمة هي إسرائيل ودولة معلنة هي فلسطين.
هل يراهن اوباما على "سنة بور" فلسطينية ـ إسرائيلية بانتظار أن لا تعمّر حكومة نتنياهو الرابعة سنتها الأولى، أو يتم توسيعها بما يلطّف تصريح نتنياهو أن دولة فلسطينية لن تقوم في ولاية حكومته الجديدة؟
رئيس السلطة لم يغير شرطاً من شروطه السياسية الثلاثة لا قبل الانتخابات الإسرائيلية ولا بعد نتيجتها لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، لكنه على الصعيد الشخصي بعد انتخاب نتنياهو قال إنه مستعد للقائه دون شروط مسبقة.
ليس في الأمر تناقض ما دامت السياسة الفلسطينية هي مفاوضة كل حكومة ينتخبها شعبها، لكن أية مفاوضات يجب أن تنطلق من: تجميد الاستيطان، الإفراج عن الأسرى القدامى، قبول صريح بـ "الحل بدولتين".
عندما تحدّث وزير خارجية ألمانيا، فرانك شتاينماير عن أن إسرائيل لن تكون دولة ديمقراطية دون الحل بدولتين، انزعجت إسرائيل، رغم أن ألمانيا تبني لإسرائيل سلاحاً بحرياً متطوراً وبشروط مادية مجزية.
إسرائيل الرسمية تنظر إلى اوباما كخصم سياسي، على رغم أنه أفضل رئيس أميركي يتجاوب مع أمن إسرائيل منذ إقامتها، وإسرائيل تريد المزيد في هذا المجال ثمناً للاتفاق الأميركي ـ الإيراني.
حتى مع فرنسا، تثير إسرائيل أزمة ثقة بسبب المشروع الفرنسي المزمع إلى مجلس الأمن، كما ظهر في الاجتماع السنوي بين مسؤولين حكوميين من الجانبين.
وأخيراً، بوادر أزمة إسرائيلية مع الفاتيكان لتوقيت اعترافه بدولة فلسطين، ولوصفه رئيس السلطة أنه "ملاك السلام"!
لا يحمل العام المقبل بشائر طيبة للفلسطينيين، لكنه عام صعب سياسياً على إسرائيل. إنه عام الأفق المغلق.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2016 «سنة بور» للسلام» 2016 «سنة بور» للسلام»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab