عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي

عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي!

عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي!

 عمان اليوم -

عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي

بقلم : حسن البطل

عُقدت في العاصمة الرواندية كيغالي يومي 17 و18 الجاري، القمة الأفريقية الـ27. يوم 18 نشرت الصحف الفلسطينية الثلاث خطاب الرئيس الفلسطيني.

قرأت خطاب الرئيس، ووجدت أن المهم فيه أن وفداً من بيكا ـ وكالة التعاون الفلسطينية سيزور العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، لعقد اجتماعات مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لتحديد أوجه التعاون.

يوم 20 الجاري، قلّبت صحيفة "الأيام" وكذا موقع "غوغل"  عساي أجد خبراً عن قرارات القمة، فوجدتها ملأى بتداعيات الانقلاب التركي، وذيول مجزرة نيس، ومشاركة وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون في أول اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

في خطابه، دعا الرئيس الاتحاد الأفريقي إلى دعم المبادرة الفرنسية، لأن قراراً أخيراً للجنة الرباعية ينتقص من قرارات الشرعية الدولية، لأنه وزّع اللوم على الاستيطان كما على الإرهاب الفلسطيني.

كانت رواندا ونيجيريا قد صوّتتا ضد مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن (نيجيريا) وفي الجمعية العامة (دولة فلسطين عضو مراقب).

مع ذلك، قال الرئيس في مستهل خطابه إن "أفريقيا تستطيع عمل الكثير من أجل السلام، لما لها من وزن على المستويين الإقليمي والدولي".

ربما أهم ما في الاتحاد الأفريقي، والقمة الأفريقية الـ27 بالتالي، أن المغرب عاود عضويته في الاتحاد بعد أن جمّدها 32 سنة، مع أن رئيسة مفوضية الاتحاد كررت، في افتتاح قمة كيغالي، تأكيد دعمه لاستقلال الصحراء الغربية.

استندت الرباط في عودتها للاتحاد، الى أن "الجمهورية الصحراوية" ليست عضواً في الأمم المتحدة، ولا منظمة التعاون الإسلامي، ولا الجامعة العربية.

لكن فلسطين عضو في هذه المنظمات، وأيضاً تشارك بانتظام، في مؤتمرات القمة الأفريقية، بصفة عضو ـ مراقب، وفي مؤتمرات قمم منظومة عدم الانحياز كعضو أصيل، رغم توقف هذه المؤتمرات.

بعد زيارة نتنياهو، مطلع هذا الشهر، إلى رواندا وأربع دول أفريقية بينها أثيوبيا وأوغندا، قيل إن إسرائيل تريد مكانة عضو ـ مراقب في الاتحاد الأفريقي.

خلال زيارته تلك، تحدث نتنياهو عن تعاون إسرائيلي ـ أفريقي في مجالي التنمية ومقاومة الإرهاب. ركز على التنمية في أثيوبيا وسدّ النهضة، وعلى الإرهاب في أوغندا في إشارة إلى عملية عنتيبة، حيث حرّرت قوات إسرائيلية رهائن.

الواقع، أن أفريقيا لم تنسَ لإسرائيل دورها في دعم النظام العنصري في جنوب أفريقيا، كما لا تنسى دور م.ت.ف ف في دعم المؤتمر الوطني الأفريقي بزعامة نيلسون مانديلا.

لا أعرف هل ستصدر قرارات قمة كيغالي وفيها إشارة إلى الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وإلى دعم المبادرة الفرنسية.

من السودان، حيث أيّد الرئيس موقف السودان من القرارات الدولية ضد رئيسه، وإنشاء لجنة تعاون اقتصادية مشتركة، سوف يشارك الرئيس الفلسطيني في قمة نواكشوط العربية، حيث سيكون من السهل إصدارها قرارات فلسطينية تدعم المبادرة الفرنسية مثلاً.

لدى إعلان الجولة الرئاسية الجديدة، قيل إنها ستشمل زيارة إلى باريس، واجتماعاً مع الرئيس الفرنسي لمناقشة ما استجد على المبادرة، بعد قرار اللجنة الرباعية المخيّب لآمال الفلسطينيين، والقرار الفلسطيني بالتعامل مع أعضاء الرباعية فرادى وليس كجسم.

أيضاً، من المقرر عقد اجتماع في مكان ما مع وزير الخارجية جون كيري، لبحث تداعيات قرار الرباعية، ودور الولايات المتحدة فيه، وهي تصدر بالإجماع، أي بموافقة الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، أيضاً.

لاحظوا أنه، بعد أيام من تقرير الرباعية مطلع هذا الشهر، تحدث أبرز مسؤولي الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، البلغاري نيكولاي ملادينوف، مساوياً بين تمادي الاستيطان والعنف الفلسطيني.

الاستيطان سياسة رسمية لإسرائيل، ليست بعيدة عن الإرهاب، لكن العنف الفلسطيني الحالي عمل فردي، ولا يجوز المساواة بين إرهاب دولة وإرهاب أفراد لولا أنه يطاول مدنيين، أيضاً، وليس جنود الاحتلال وحدهم.

هل لدى باريس فائض اهتمام بمبادرتها إلى مؤتمر دولي، نهاية هذا العام، بينما هي مشغولة باعتداءات إرهابية أوقعت خلال عام واحد حوالي 250 قتيلاً، إضافة إلى مشاكل الاتحاد الأوروبي بعد قرار الخروج البريطاني منه؟

"كعب فلسطين"
تعقيباً على عمود الثلاثاء:
من : Abdalrahman Bsaiso (وارسو): كنت يومها مديراً لجهاز الإعلام والتثقيف في جمعية الهلال الأحمر.. وثمة كتاب مصور بعنوان "شعب وشهادات" أصدره الجهاز فيه بضع صفحات عن حادثة ميلاد الطفلة الوليدة "فلسطين" بشظية قذيفة شقّت بطن أمها، تتضمن سرداً وصوراً وتعليقات صورٍ تحت عنوان "مولود من الموت"، وبعد ذلك بوقتٍ قصير، تم تحويل هذا النص، إلى فيلم وثائقي من إخراج الألمانية ـ الإيطالية مونيكا ماورور، وسيناريو وتعليق (كتابة وصوتاً): عبد الرحمن بسيسو.. وثمة نسخة إنجليزية من الفيلم نفسه بعنوان "Born out of Death".
إنه التشابك بين الموت والحياة. إنه تاريخ العيش الفلسطيني المرير والنبيل!

من: Abdullah Younes  (هافانا): اسم أم الطفلة فاطمة الصغير، وقد كتب شاعر من التشيلي قصيدة تحمل اسم الأم، وفي قسم الإعلام والصحافة في سفارة دولة فلسطين في كوبا حوّلتها إلى أغنية بصوت مغنّ من التشيلي، اسمه انريكي سان مارتين، والشاعر اسمه روبرتو كونتيراس. الأغنية موجودة حتى اليوم في أرشيف السفارة الفلسطينية في كوبا، وفي أرشيف الإذاعة الكوبية، وكنت آنذاك مشرفاً على عملية التسجيل في الإذاعة.

omantoday

GMT 09:07 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 19:57 2021 الإثنين ,23 آب / أغسطس

الصورة، المقال؛ الملصق.. الخطاب!

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 05:25 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

أسبوعان أيلوليّان مفصليّان !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي عربة «الرباعية» أمام الحصان الفرنسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab