«الهالو سيجينيا»

«الهالو سيجينيا»؟!

«الهالو سيجينيا»؟!

 عمان اليوم -

«الهالو سيجينيا»

حسن البطل

صراحة، أنا مهتم بشيء وأشياء، وأكتب عمّا يهمّ غيري .. من سياسة و«تياسة». مثلاً: أهتم بالمركبة «روزيتا» وابنتها «فيلاي» الأولى مركبة فضائية تحلق على بعد معين من مذنب يبعد ٥٠٠ مليون كيلو متر عن ارضنا، والثانية «ربوت» حط على سطح هذا المذنب.
تدحرج الربوت في هبوطه، و«نام» في حفرة لا تصلها أشعة الشمس لتشحن بطارياته، ثم «صحا» بعد الشحن، وقال: مرحباً يا أهل الأرض.

هذه واحدة، والثانية تتعلق بعلم الأحياء «البيولوجيا» وهي حشرة مسخ رخوية وغريبة تسمى الهالو سيجينيا، التي عاشت في العصر الجيولوجي الكاميري قبل ٥٠٨ ملايين عام.

يعني: روزيتا وابنتها فيلاي (أو قلّ أصلها حجر الرشيد وجزيرة فيله في نهر النيل حيث فكوا الهيروغليفية) تريد الوصول الى «بصمة» الكون وفك شيفرته، والثانية تريد الوصول الى «بصمة» الحياة وتطورها.

المسألة بسيطة: إذا بنيت عمارة فإن بقية مواد البناء الزائدة تذهب للترحيل والمزابل مثلاً. يعني؟ مخلفات تشكل وبناء كواكب ونجوم ومجرات موجودة في المذنبات التي تحوي «بصمة» الانفجار الأعظم BIG BAN الرهيب، كما «ينفجر» الحوين الذكري مع البويضة، الأنثوية، وفي النتيجة: ها أنت تسأل: من أين جئنا والى أين وكيف تكون نهايتنا؟!

جينات. مورثات. كروموزوم. خلايا. مادة غير حية، ومادة حية (كاربون ١٤). ما الفرق؟ إنه كيف رسموا على الكومبيوتر صورة تقريبية لكائن حي مسخ يسمى ««الهالو سيجينيا» طوله يتراوح بين واحد سانتيمتر وعشرة.

تعرفون أن مخلوقاً من العصر الكاميري، سبق مخلوقات من العصر الطباشيري (الحوّاري) ولحقته مخلوقات من العصر الجواري. تتذكرون أفلام الحديقة الجراسية، نسبة لجبال «الجورا» الفرنسية، والديناصورات التي كانت ملكة الحياة .. وانقرضت .. والآن، العصر الرباعي الرسوبي، والعصور الجمودية الأربعة .. وها أنتم تسافرون الى أجواز الفضاء او تغوصون في أعماق الحياة.

يمكن بناء اشكال الديناصورات من هياكلها العظمية، لكن كيف رسموا حاسوبياً صورة كائن رخوي مسخ وغريب الشكل!.
تعرفون أن صخور العصر الكاميري، تطبقت فوقها صخور العصور اللاحقة، وأن كائناً رخوياً سوف يُسحق ويمحق تحت ثقل صخور نارية، تحولت الى صخور رسوبية (تحفظ أشكال الحياة) وبينهما صخور متحولة تحت ضغط الصخور النارية والرسوبية.

ببسالة، كل كائن حي يحوي جسمه، مهما كان هشّاً ومن خلية واحدة او خلايا عديدة، هذا الشيء المسمى كاربون ١٤، أي مفتاح الحياة وإكسيرها ومورثاتها الجينية وشيفرتها، كما هي المذنبات تحمل بصمة بداية الكون.

بعض أشكال الحياة تبقى موجودة، وعصيّة على انقراض الأنواع، مثل قناديل البحر، وبعضها عصيّة على التطور، مثل العقارب المحافظة على أشكالها منذ ٤٠ مليون سنة، وكذا بعض أشكال النبات مثل الطحالب والإشنيات والفطر (الفقع).

يقولون أن الإنسان «طفرة» في ذكاء الكائنات الحية، علماً أن الطبيعة تلغي ٩٩٪ من «الطفرات» غير الملائمة.. والسؤال المحض هو هل الإنسان طفرة ذكاء سوف تلغيها الطبيعة أم لا.
بعض الجواب في المذنبات، وبعضها في تطور هذه الهلوسيجينا .. بلاش وجع راس؟ «ذو العقل يشقى في النعيم بعقله» .. وفي الجحيم أيضاً مع الأصولية والجهادية...الخ!.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهالو سيجينيا» «الهالو سيجينيا»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab