تعريب الحرب ضد داعش

"تعريب الحرب" ضد "داعش" !

"تعريب الحرب" ضد "داعش" !

 عمان اليوم -

تعريب الحرب ضد داعش

حسن البطل

كما في " تحالف حفر الباطن " لتحرير الكويت من احتلال العراق، كذا في " تحالف جدة " لتحرير العراق من تمدّد " داعش ".. سوى أن "تحالف حفر الباطن" السياسي لا العسكري كان من 30 دولة.

.. وسوى أن سورية، التي شاركت في الحلف الأول، تلتمس عبثاً المشاركة في الحلف الثاني، أمّا إيران فقد شاركت أميركا في استبدال رئيس الوزراء العراقي المالكي برئيس الوزراء العبادي، واستبعدها جون كيري من " تحالف جدّة ". لماذا؟

قد يتوسع التحالف، في مرحلة لاحقة، ليشمل إسرائيل، التي تقدّم معلومات استخبارية لتحالف جديد تقوده الولايات المتحدة، وبخاصة إذا كانت الحرب ضد "داعش" في العراق، ستمتد، لاحقاً، ضد داعش في سورية.

ما الجديد والمستجد؟ قاد الجنرال شوارزكوف حملة عالمية ـ عربية، وبرية ـ جوية ضد العراق، أما القائد الجديد لـ "تحالف جدّة" فهو الجنرال جون ألن، الذي سينسق حرباً جوية قد تتطور إلى حرب برية.

صحيح، أن القائد السياسي الأعلى للحرب الجديدة هو الرئيس باراك أوباما ، وأن القائد السياسي المباشر هو وزير الخارجية جون كيري؛ وأن هذا يذكّرنا بالرئيس بوش الابن ومساعديه.

يعنينا في الأمر، أن جون كيري فشل في صنع السلام في فلسطين، وأن خطته المفصّلة وضعها خبراء أميركيون برئاسة الجنرال جون ألن.

في يوم تشكيل "حلف جدة" تساءل بيان القيادة الفلسطينية عن موقع قضية فلسطين من الحملة الدولية ضد الإرهاب الأصولي ـ الجهادي، علماً أن جون كيري رأى في فلسطين قضية مركزية حتى لأميركا، وقد فشل في حلحلتها، كما رفضت إسرائيل خطة الجنرال جون الن، الذي كان قائداً لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.

لماذا استبعد كيري إيران من التحالف الجديد، رغم اتفاقها مع أميركا على حكم عراقي جديد يعطي للعراقيين السنّة حصة مستحقة في الحكم؟ على الأغلب لأن الحرب ضد داعش في العراق لا يمكن كسبها دون الحرب ضدها في سورية، وهذه حليفة إيران وروسيا.

الحرب ضد داعش في العراق ستتم بالتحالف مع حكومة بغداد الائتلافية وحكومة أربيل، أمّا الحرب ضد داعش في سورية، فستدور، أولاً، مع تعزيز ما تسميه أميركا والغرب بالتحالف مع "قوى معتدلة" سورية عليها أن تحارب ضد النظام وضد داعش معاً!

في خطة أوباما لشن الحرب على الإرهاب هناك مراحل تبدأ بضربات جوية وبمستشارين عسكريين للقوات العراقية والكردية، وهي خطة متعددة السنوات، أو ثلاثية السنوات، بما يعني أنها ستكون إرثاً من إدارة الرئيس أوباما لإدارة رئيس جديد. هل تتذكرون كيف تورطت أميركا في فيتنام، وحاولت "فتنمة" الحرب؟! الآن "تعريب الحرب" ضد الإرهاب.

الدول العربية العشر، الأعضاء في "حلف جدة" كانت قد دعمت خطة المراحل الثلاث للرئيس أبو مازن، وسنرى مصداقية هذا الدعم عندما تنتقل السلطة إلى المرحلة الثانية، أي الاحتكام لقرار من مجلس الأمن لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال. يقولون إن مجلس الأمن سيصدر قراراً بلا تصويت حول فلسطين، أما حول "داعش" فالقرار كان ضمن الفصل السابع؟!

"حماس" المفاوضة

جيد، من حيث المبدأ، أن تتعدد الاجتهادات في قيادة "حماس"، والأفضل هو نزع مفاهيم "الحرام" و"الحلال" و"التحريم" و"التخوين" عن المفاوضات مع إسرائيل، والتركيز على أن من يحارب هو من يفاوض.

جيد أن الفلسطينيين فاوضوا إسرائيل بوفد فصائلي موحّد، هو من بعض بواكير ثمرات قليلة لحكومة الوفاق، التي ستتولى مشاريع إعادة إعمار غزة، حسب درجة نجاح مفاوضات إنهاء الحصار، وكذلك حسب نجاح مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في القاهرة.

رئيس حماس، خالد مشعل، فسّر تصريحات عضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، بأن أي مفاوضات للحركة مع إسرائيل ستكون "غير مباشرة".

مفاوضات وقف الحرب كانت "غير مباشرة" مع حماس، ومفاوضات م.ت.ف وإسرائيل بدأت غير مباشرة.

تحتاج مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل إلى طرف وسيط، ومصر لن تلعب دور الوساطة، ولا الولايات المتحدة، وتركيا لن تنجح في هذا الدور دون موافقة مصر.. ولا قطر، أيضاً.

.. ومن ثم، فإن على حماس أن تبقى طرفاً في مفاوضات مع إسرائيل تديرها السلطة، علماً أنه لا داعي لتعقيب حادّ يصدر عن "فتح" يرى فيها تفتيتاً لوحدة الشعب ووحدة السلطة والدولة المنشودة.

كانت فصائل في م.ت.ف قد عارضت الخط السياسي والتفاوضي لقيادة المنظمة وحركة "فتح" ثم عملت في ظل معطياته، ولا بأس أن تعارض حماس وأن تعمل في ظل معطيات تفاوض السلطة مع إسرائيل.

إسرائيل لا تريد أن ترى قطاع غزة جزءاً من دولة فلسطين، والتفاوض مع إسرائيل، مباشرة أو غير مباشرة، من جانب "حماس" لا يخدم وحدة شطري أراضي السلطة.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعريب الحرب ضد داعش تعريب الحرب ضد داعش



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab