كيف يصل صوتنا

كيف يصل صوتنا؟

كيف يصل صوتنا؟

 عمان اليوم -

كيف يصل صوتنا

بقلم: كريمة كمال

سعدتُ جدًا عندما علمت من صفحة الصديقة العزيزة إيناس مكاوى أن فيلم «باب الشمس»، الفيلم الذى يتحدث عن القضية الفلسطينية، يعرض الآن فى روما مترجمًا إلى الإنجليزية والإيطالية، بحضور مخرجه يسرى نصرالله.

يحكى الفيلم عن القضية.. يجيب عن تساؤلات الغرب فى هذه اللحظة الحرجة التى نمر بها.. هذا تحرك مهم جدا فى هذه اللحظة.. يجب أن نعى جيدا ما هو المطلوب منا الآن ونحن نخاطب الغرب، فليس المطلوب أن نخاطب أنفسنا كما يحدث فى الكثير من إعلامنا الآن، حيث يطغى الخطاب الديماجوجى الإنشائى، بينما نحن فى أمس الحاجة لكى نطلع على المعلومات والأرقام حول حقيقة ما يجرى الآن فى غزة وتفاصيل الصراع.

المسألة ليست الضغط على جرحنا الذى ينزف بغزارة الآن.. المسألة أن ندرك حقيقة ما يجرى بالاطلاع على حقيقة الأحداث والأرقام وردود الأفعال.. الأهم أن ندرك كيف نتحرك وفى أى اتجاه لكى نُطلع العالم كله على حقيقة ما يجرى وأصل القضية؛ وهى أننا فى مواجهة مقاومة لاحتلال استمر أكثر من خمسة وسبعين عاما دون أن يتدخل العالم لكى يضع حدًا له ولممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين.. فهل كان المتصور أن تستمر الحال على ما هى عليه دون رد فعل حقيقى فى المواجهة؟!.

أى احتلال تنتج عنه مقاومة، كما جرى فى كل مكان فى العالم.. كما جرى فى أوروبا فى الحرب العالمية.. كما جرى فى جنوب إفريقيا.. فلماذا لا يدرك العالم أن الاحتلال الصهيونى لا يمكن له أن يستمر هكذا دون أن ينتج مقاومة فى مواجهته؟!.

يجب أن نعى أن علينا أن نخاطب العالم بما يؤثر فيه بحق، لذا علينا أن ننشر القصص الموجعة التى تحدث، ليس فقط يوميا فى غزة، بل فى كل ساعة وكل دقيقة.. فمثلًا قصة مراسل الجزيرة الذى فقد عائلته كلها، كان لها أبلغ الأثر على عقول وقلوب العالم وكل من يتأثر إنسانيا فى هذا العالم، ولذلك فقصة الطفلة «جوليا» التى فقدت والديها وأصبحت وحيدة تمامًا فى مواجهة العالم هى قصة يجب أن نكون حريصين على أن تصل إلى كل مكان.

إن كل شهيد أو شهيدة أو طفل يسقط فى غزة ليس رقمًا، بل هو حياة بأكملها.. هو قصة يجب أن تُروى، وأن يسمعها العالم أجمع. لقد روجت إسرائيل فى الأيام الأولى من هذه الحرب قصص المخطوفين لتؤثر على العالم، بينما كنا نحن نتحدث عن أرقام ترتفع يوميا بالمئات ثم بالآلاف.. الرقم جامد مهما كان كبيرا.. أما الوجوه والأسماء فتبقى فى الذاكرة وتؤثر فى النفوس؛ لأنها حية، لذلك علينا أن نعى جيدا حقيقة الخطاب الإعلامى الذى نصدره للغرب، والذى هو أهم كثيرا جدا من الخطاب الإعلامى الذى نخاطب به الداخل.

نحن لا ندرك أهمية الخطاب الإعلامى إلا عندما تقع الواقعة، بينما كل ما كان يحدث داخل فلسطين فى مواجهة الاحتلال يوميا هو قصص عنصرية وعنف واغتيال.. للحق، تمر دون أن نروج لها فى العالم أجمع، نفعل ذلك فقط عندما تقع واقعة كبرى مثل اغتيال شيرين أبوعاقلة، بينما هناك عشرات بل مئات من القصص التى تحدث يوميا والتى تسجل عنف الاحتلال دون أن نروج لها فى العالم، لكى يدرك العالم حقيقة ما يجرى، ولكى يفهم لماذا قامت المقاومة بما قامت به فى السابع من أكتوبر، وأن لا شىء يحدث من فراغ. إسرائيل تهيمن على الإعلام الغربى، بينما نحن لا نسعى لكى يصل صوتنا إلى هذا العالم كل يوم، وليس عندما يتم دكّ غزة فقط.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يصل صوتنا كيف يصل صوتنا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab