المواطن المتعب لنفسه

المواطن المتعب لنفسه

المواطن المتعب لنفسه

 عمان اليوم -

المواطن المتعب لنفسه

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

بلدنا فى مأزق وهناك أخطاء فى الإدارة من حكومة مرتبكة ومربكة ولكن هناك كذلك أنواعاً من المواطنين يزيدون الأمور إرهاقاً لأنفسهم وللآخرين.

أرسل لى صديق قائمة بأنواع من الناس الذين يجعلون الأمر أكثر سوءًا:

مواطن متعب ١: يحط تحويشة عمره فى شركات توظيف أموال أو مع نصابين يوهمونه بتوظيف الأموال وبعدين لما الفلوس تروح يلطم ويقول الحقينا يا حكومة.

مواطن متعب ٢: ياكل ساندويتش لحوم مجهولة من الشارع بجنيه وبعدين يرجع يلطم لما تجيله أمراض الدنيا والحقينا يا حكومة.

مواطن متعب ٣: مش لاقى ياكل وعايش اليوم بيومه فيتجوز ويخلف سبع عيال ويقول مش لاقى أأكلهم وألبسهم وأعلّمهم الحقينا يا حكومة وده من أسوأ المتعبين نوعاً وأكثرهم انتشاراً.

مواطن متعب ٤: يقدر يدبر خمسين ألف جنيه بدل ما يفتح بيهم أى محل ويسترزق زى ملايين المصريين أو حتى يطلع طيران لأى بلد أوروبى بتأشيرة سياحية ويكسرها هناك بما أنه فى الحالتين غير شرعى تلاقيه يروح يرمى نفسه على قارب متهالك ومايطلبش حتى لايف جاكت بخمسين جنيه من صاحب المركب وهو عارف أن نسبة موته أكبر من نجاته لكنه الغباء مع الجشع وحلم الثراء السريع ولما المركب تغرق هو وأهله يقولوا منك لله يا بلد وسخة إنتى السبب.

مواطن متعب ٥: يعمل ثورتين وما بينهم ألفين جمعة «التار والتطهير والشرعية.. الخ الخ» ده غير آلاف حالات قطع الطرق والاشتباكات والمظاهرات الفئوية وبعدها يلطم أن الاقتصاد اتدمر والسياحة اتضربت والأسعار بتغلى ومابقيناش سويسرا فجأة بعد ٣٠ يونيو.

مواطن متعب ٦: يسوق عربيته على سرعة ١٦٠ كم وممكن يكون مابيعملش صيانة دورية أصلاً ولما يعمل حادثة ولا يتقلب بيها يقول الحق دى مصر فيها أكبر نسبة حوادث أصل الطرق هى السبب.

مواطن متعب ٧: يبرر لكل السابقين ويتاجر بدمهم ومصايبهم ويحرضهم على استمرار سلوكياتهم الغلط وأن العيب مش منهم لتحقيق مكاسب سياسية والإعداد لموجة فوضى عارمة جديدة تحت مسمى ثورة يتم طبخها بدون التفكير فى العواقب اللى ممكن تدمره وتدمر بلده لسنوات طويلة مقبلة.

وكما فيه أخطاء على الحكومة فيه أخطاء علينا كمواطنين. وإن لم ننتقد الطرفين فسنكون كمن يصلح ثقباً فى المركب ولا يصلح ثقباً آخر.

ما نجحت النمور الآسيوية إلا بأن كشفت عيوب الإدارة وعيوب الإرادة، عيوب الحكم وعيوب المحكوم.

مصر التى قال الله فيها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» فى عهد يوسف، هى مصر التى خرج منها سيدنا موسى خائفاً يترقب وقال «رب نجّنى من القوم الظالمين».

الشعب كما الحكومة إما أن يسود عنده العدل ومن ثم الأمن أو أن يسود عنده الظلم ومن ثم السخط.

اللهم حبّب إلينا العدل وزيّنه فى قلوبنا وكره إلينا الظلم.

omantoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن المتعب لنفسه المواطن المتعب لنفسه



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab