اقرأوا القرآن

اقرأوا القرآن

اقرأوا القرآن

 عمان اليوم -

اقرأوا القرآن

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى صديق هذه الرسالة ووجدت فيها ما قد ينفع.

يقول صاحب الرسالة: فتحتُ الدرج لأبحث عن قلم فلم أجده.. وهممت بإغلاق الدرج ولكن لفت انتباهى قصة مكتوبة فى ورقة جريدة قديمة داخل المكتب، فأخذت أقرأها..

سافر أب إلى بلد بعيد تاركاً زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعياً وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حباً جماً ويكنّون له كل الاحترام.

أرسل الأب رسالته الأولى، إلا أنهم لم يفتحوها ليقرأوا ما بها، بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول إنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة فى علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم.

■■

ومضت السنون

وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منها إلا ابن واحد فقط فسأله الأب: أين أمك؟

قال الابن: لقد أصابها مرض شديد، ولم يكن معنا مال لننفق على علاجها فماتت.

قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى، لقد أرسلت لكم فيها مبلغاً كبيراً من المال.

قال الابن: لا.. فسأله أبوه: وأين أخوك؟؟

قال الابن: لقد تعرّف على بعض رفاق السوء، وبعد موت أمى لم يجد من ينصحه ويُقوّمه فذهب معهم.

تعجّب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتى إلىّ؟

رد الابن قائلاً: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟

قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذى أرسلتْ تستشيرك فى زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة.

فقال الأب ثائراً: ألم تقرأ هى الأخرى الرسالة التى أخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضى لهذا الزواج؟

قال الابن: لا، لقد احتفظنا بتلك الرسائل فى هذه العلبة الجميلة.. دائماً ننظفها ونقبّلها، ولكنا لم نقرأها.

■■

تفكّرت فى شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها، بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها.

ثم نظرت إلى المصحف.. إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب.

يا ويحى..

إننى أعامل رسالة الله لى كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم.

إننى أغلق المصحف وأضعه فى مكتبى ولكننى لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتى كلها.

فاستغفرت ربى وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبداً.

قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ» (يونس، 57).

إنه موعظة من الله، وإن اتعظنا فهو شفاء وهدى ورحمة.

اقرأوا واستمعوا للقرآن الكريم قدر ما تستطيعون عسى أن يجد الله فينا خيراً فيرحمنا.

 

omantoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقرأوا القرآن اقرأوا القرآن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab