بقلم : معتز بالله عبد الفتاح
اقرأوا معى تفاصيل ما جاء فى تقرير عن صورة المرأة فى دراما رمضان الصادر عن المجلس الأعلى للمرأة.
يقول التقرير:
المرأة الراقصة وفتاة الليل، والمريضة نفسياً، والمطلقة التى تخطف الزوج من زوجته، والمرأة العاملة غير الناجحة فى حياتها الأسرية، من أبرز الصور التى قدّمت المرأة خلال دراما رمضان 2016»، هذه نتائج ما رصدته اللجنة الخاصة بمتابعة ورصد صورة المرأة فى الدراما التى تُذاع خلال شهر رمضان الكريم، والتى أنشأتها لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة سوزان القلينى فى تقريرها النصفى، حيث أكدت الدكتورة سوزان قلينى أن اللجنة انتهت إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة، حيث ظهرت المرأة بصورة سلبية فى الكثير من المسلسلات بنسبة وصلت إلى 52.4%، فيما ظهرت صورة المرأة الإيجابية بنسبة 46.6%، بينما كانت الصورة حيادية بنسبة 1%، ومن أكثر المسلسلات تركيزاً على الصورة السلبية للمرأة فوق مستوى الشبهات، «أبوالبنات، الخانكة، بنات سوبر مان، الأسطورة، أزمة نسب، الكيف، صد رد، الخروج».
كما لوحظ تركيز نسبة كبيرة من المسلسلات على المشكلات النفسية التى تعانى منها المرأة، وقد ظهر ذلك فى 61 حلقة من إجمالى حلقات المسلسلات التى تم تحليلها، ومن أبرز المسلسلات التى اهتمت بذلك: «سقوط حر، هى ودافنشى، ونيلى وشريهان، المغنى»، فيما احتلت المشكلات الأسرية المرتبة الأولى من حيث اهتمام دراما رمضان، وركز الكثير من المسلسلات فى حلقاتها على مظاهر العنف ضد المرأة، سواء كان مادياً أو معنوياً أو كليهما معاً، كما ركز الكثير من المسلسلات فى حلقاتها على قضايا عمل المرأة.
كما أظهر التقرير تعرّض المرأة فى الدراما للكثير من مظاهر العنف، سواء بالإهانات اللفظية أو بالتعدى بالضرب، كما لوحظ معاناة المرأة من العنف المعنوى والقهر، سواء من الأسرة أو الزوج أو المجتمع، إلى جانب ظهور المرأة كثيراً فى أدوار الراقصة وفتاة الليل، والمطلقة التى تخطف الزوج من زوجته، أو المرأة العاملة غير الناجحة فى حياتها الأسرية.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة مسئولة عن رصد صورة المرأة فى دراما رمضان، وهى لجنة منبثقة من لجنة الإعلام بالمجلس، بالتعاون مع طلبة كلية الإعلام جامعة عين شمس، ومهمتها رصد وتحليل مضمون دراما رمضان والخروج بتقرير نصف شهرى عن كيفية تناولها قضايا المرأة، وصورة المرأة التى تم إبرازها، سواء سلبية أو إيجابية، وملامح هذه الصورة، بالإضافة إلى طريقة العرض، وذلك بهدف الخروج بمؤشرات يتم الإعلان عنها فى وسائل الإعلام المختلفة، وسوف يتم إعداد تقرير نهائى فى نهاية هذا الشهر الكريم للخروج بنتائج هذا الرصد والتوصيات، بالإضافة إلى تحديد أفضل مسلسل تناول صورة المرأة فى دراما رمضان.
أنا بانتظار التقرير النهائى وأتمنى أن يعى القائمون على الدراما أن ما يقدمونه على الشاشة، حتى لو كان فيه بعض الحقيقة، يتحول إلى واقع أكثر رسوخاً، بفضل إضفاء الشرعية عليه، بحكم انتشاره عبر شاشات الفضائيات.
لك الله يا مصر..