الشيخ القرضاوي يتراجع

الشيخ القرضاوي يتراجع

الشيخ القرضاوي يتراجع

 عمان اليوم -

الشيخ القرضاوي يتراجع

معتز بالله عبد الفتاح

تناقلت وسائل الإعلام كلاماً مهماً عن تراجع الشيخ القرضاوى عن فكرة التقريب بين السنة والشيعة، وكان أحد أهم أعلامها فى فترة سابقة، لكنه جدّد تارة أخرى دعمه جماعة الإخوان وكفاحها من أجل الوصول إلى السلطة فى مصر. ويتساءل الإنسان عن الموعد الذى سيُدرك فيه كم الشباب الذين يضللهم بدعمه للإخوان، ومتى سيتراجع عن هذا الدعم؟

يقول الخبر المنشور فى جريدة «الشرق الأوسط» إن الداعية المصرى يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أعلن ندمه على سنوات قضاها فى محاولة التقريب بين السنة والشيعة. وأعاد «القرضاوى» نشر مقطع مصوّر له خلال مؤتمر لنصرة الشعب السورى عُقد فى قطر، وشنّ هجوماً حاداً على المرجعيات الشيعية، واصفاً حزب الله اللبنانى بـ«حزب الشيطان»، منوهاً بموقف علماء السعودية، قائلاً إنهم كانوا أكثر نُضجاً منه فى موقفهم من الشيعة. وقال «القرضاوى» الذى كان يتحدّث أمام حشد من العلماء والقيادات الدينية السنية، متلفعاً بعلم الثورة السورية، إن فكرة التقريب بين المذاهب صبت لصالح الشيعة، ولم يستفد السنة منها شيئاً. وأضاف «القرضاوى» أنه لم يعد يرى أن الشيعة يمثلون جزءاً من المذاهب الإسلامية، وإنما هم مجرد فرق، متابعاً بقوله إنه: «بعد هذا العمر الطويل لم أجد فائدة من التقريب بين السنة والشيعة سوى تضييع السنة وتكسيب الشيعة، السنة لا يكسبون شيئاً، وهم يكسبون من ورائنا». وأوضح «القرضاوى» أن «الشيعة يُكفّرون الصحابة جميعاً ويُكفّرون سيدنا أبى بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب، وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا طلحة والزبير والسيدة عائشة والسيدة حفصة». وتابع بالقول: «الشيعة يعتقدون أن الصحابة أكفر من أبى جهل والنمرود»، مضيفاً أن شيخ الأزهر الراحل، محمود شلتوت، صاحب الفتوى الشهيرة بجواز التعبُّد بالمذهب الشيعى كان يهدف بفتواه إلى التقريب بين المذاهب، لكن فى المقابل لم يصدر عن مراجع الشيعة ما يفيد بجواز التعبّد بالمذهب السنى. وكان «القرضاوى» من بين أبرز الداعين إلى التقريب بين المذاهب خلال السنوات الماضية، قبل أن يوجّه انتقادات إلى الأداء السياسى للتنظيمات والشخصيات الشيعية فى المنطقة، ومع بدء الربيع العربى والأحداث فى سوريا وجّه «القرضاوى» نقداً قاسياً إلى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، معتبراً أن علماء السعودية الذين كانوا ينتقدون الحزب كانوا أعلم منه وأكثر نضجاً.

كما حضّ الشيخ القرضاوى على «المحافظة على مؤسسات جماعة الإخوان فى ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها»، إلى جانب «الالتزام بالمسار الثورى السلمى المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها»، علاوة على الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة فى الداخل والخارج، وإجرائها بأسرع وقت ممكن «لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها».

وحضّ رجل الدين المصرى المقيم منذ عقود فى قطر جميع قيادات الإخوان -وبانتظار إجراء الانتخابات- على «العمل والتعاون فى ما بينهم فى إطار المؤسسات القائمة للجماعة، والصبر على بعضهم البعض، وإلى التوقف عن التراشق الإعلامى، وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام، وأن يكونوا على قدر المسئولية فى نصرة إخوانهم، ومدافعة عدوهم.

أخطر ما فى كلام الشيخ القرضاوى هو أنه حين يُخطئ يُصدقه كثيرون وحين يدعو أنصاره إلى أمر ما فهم يصدقونه، حتى إذا وقعت الواقعة، وكانت التكلفة المرتفعة يعود ويندم.

مَن المسئول عن الزج بالشباب فى معارك السياسة وهم ليسوا مُعدين لها؟ ومن المستفيد من أن يقف مصرى ضد مؤسسات الدولة فى بلاده باسم الدين إلا أعداء الدين وأعداء الدولة؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله

omantoday

GMT 22:23 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الإلكترونية

GMT 21:52 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

موعدنا الأحد والاثنين والثلاثاء

GMT 20:31 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الإصلاحي

GMT 22:08 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المناظرات الكبرى!

GMT 23:47 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

لا يسكنون الوطن ولكن الوطن يسكنهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ القرضاوي يتراجع الشيخ القرضاوي يتراجع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab