أوصال موسكو التى ارتعدت

أوصال موسكو التى ارتعدت

أوصال موسكو التى ارتعدت

 عمان اليوم -

أوصال موسكو التى ارتعدت

بقلم:أسامة غريب

مازالت تداعيات التمرد الذى لم يكتمل لقوات فاجنر تتوالى، ولا أظن أن الأنباء ستخمد فجأة لمجرد عودة رجال بريجوجين إلى قواعدهم وصرف النظر عن التوجه إلى موسكو. نشرت صحيفة تليجراف اللندنية أن تقريراً من المخابرات البريطانية ورد إليها يفيد بأن الأسباب الحقيقية لتوقف الزحف الذى قامت به أرتال المدرعات نحو العاصمة الروسية لم يكن بسبب صحوة ضمير أو وساطة قادها الرئيس البيلاروسى، ولكن سببا أهم هو الذى دعا إلى التوقف المفاجئ وإلغاء العملية. صحيح أن توسط لوكاشينكو كان مفيدا لكن فائدته تعلقت بصياغة بنود اتفاق حقن الدماء وليس القرار نفسه. السبب الفعلى وفقا لصحيفة التليجراف هو قيام جهاز المخابرات الروسية بإيصال رسالة حادة كشفرة الموس لبريجوجين بأن عائلات قادة التمرد سوف يتم استهدافهم وسيشاركون فى دفع ثمن جريمة الخيانة التى وقعت من ذويهم.

هذا التهديد كان له الأثر الأكبر فى إعادة الحسابات وتبريد الرؤوس الساخنة للمتمردين. وأما عن السبب الأساسى للعصيان ومحاولة فرض الإرادة على سيد الكرملين، سواء بعزله من السلطة أو بإرغامه على تغيير وزير الدفاع ورئيس الأركان، فهو أن أحد معسكرات فاجنر الخلفية داخل الأراضى الأوكرانية قد تعرض للقصف بصاروخ من طائرة روسية، مما أدى إلى مصرع أكثر من ثلاثين من مقاتلى الجماعة، وهو الأمر الذى أثار جنون بريجوجين ورجاله ودفعهم إلى اتخاذ قرارهم المتهور وقيامهم بالسيطرة على مدينة روستوف ومطارها ومعسكراتها.. ليس هذا فقط لكن فتحوا النار على الطيران الروسى وأسقطوا عددا من المروحيات وطائرات النقل!. وقد توضح هذه الخشونة والعنف فى رد الفعل مدى الحنق الذى شعر به مقاتلو فاجنر، وهم الذين لا ينقصهم الحنق نحو الجيش الروسى وقادته.

وربما تُلقى الصورة الميدانية للجبهة التى تتواجد بها قوات فاجنر الضوء على سوء العلاقة بين فريق المرتزقة وبين قادة الجيش الروسى، حيث تكررت شكوى بريجوجين مرارا أثناء حصار باخموت من نقص الذخيرة والطعام وأن وزير الدفاع ورئيس الأركان يتركان جنوده دون دعم وهو الأمر الذى جعله يفقد نحو عشرين ألفا من رجاله فى هذه المعركة. وعلى صعيد آخر يمكن تصور موقف وزير الدفاع شويجو ورئيس الأركان جيراسيموف وهما يتعرضان للسباب من رجل يُفترض أن يحارب تحت إمرتهما فإذا به يسعى ليحوز نفوذا مماثلا لما لهما استنادا إلى علاقة خاصة ربطته بالرئيس بوتين.. هنا يكمن الخلل الذى جعل كبار رجال الجيش الروسى يتعرضون للإهانة على يد طباخ بوتين الذى صارت له عضلات عسكرية دون أن يتمكنوا من لجمه ومحاكمته، وقد يكون هذا الشعور بالمهانة سببا فى قصف معسكر فاجنر وقتل رجاله. صحيح أن الجيش الروسى نفى بشكل رسمى أن يكون مسؤولا عن هذا القصف، لكن الجميع يعرف الحقيقة!. وليس من شك أن مرور الوقت سيكشف مزيدا من الحقائق عن حالة تنظيم فاجنر وعلاقته بالدولة الروسية ومدى خطورته التى ارتعدت بسببها أوصال موسكو

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوصال موسكو التى ارتعدت أوصال موسكو التى ارتعدت



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab