نتنياهو الرجل الـ

نتنياهو.. الرجل الـ..

نتنياهو.. الرجل الـ..

 عمان اليوم -

نتنياهو الرجل الـ

بقلم:أسامة غريب

على هامش نشر مذكراته، صرح بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، لصحيفة الجارديان، بأن بنيامين نتنياهو أثناء زيارة قام بها لمكتب جونسون عام ٢٠١٧ زرع جهاز تنصت داخل دورة المياه بمقر رئيس الوزراء فى ١٠ داوننج ستريت!. خبر مذهل، لكن إذا تعلق الأمر بنتنياهو فكل سلوك وضيع لا يُستغرب، والرجل على استعداد للذهاب فى الخسة بعيدًا جدًّا من أجل خدمة الوحوش البشرية التى يحكمها!. يُعيدنا هذا إلى خبر نشرته الواشنطن بوست بتاريخ ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠ بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى دأب أثناء زياراته للولايات المتحدة على جلب عدد ضخم من الحقائب المملوءة بالغسيل الوسخ ليتم غسله بالمجان فى واشنطن كخدمة يقوم البيت الأبيض بإتاحتها للزوار الرسميين. ونوهت الصحيفة وقتها بأن نتنياهو وزوجته كانا الضيفين الوحيدين اللذين حرصا على التمتع بهذه الميزة على الدوام. ومن المعلوم أن هذا الرجل لم يكن يقدم لهم الغسيل الذى يتسخ أثناء إقامته بواشنطن، لكنه كان يركب الطائرة من تل أبيب وبصحبته الغسيل القذر ليتم غسله بالمجان، فى واحد من التصرفات التى لم يعهدوها فى أى من الضيوف الآخرين!.

أول ما يخطر على البال عند تحليل هذه الفعلة هو أن نتنياهو نموذج للرجل الـ.. الذى لا يخجل من الاستفادة من أى شىء يمكن الحصول عليه بالمجان، وأن زوجته تشاركه ذات البخل وعدم الترفع عن الدنايا. لكن بعد أن نفتح بوابات التنكيت على هذا السلوك الرخيص، لا مفر بعد أن نهدأ من أن نفكر فى زاوية أخرى للموضوع إلى جانب زاوية أن نتنياهو رجل.. قد يكون مؤكدًا أن أى حاكم لدولة من العالم الثالث لن يفعل هذا أبدًا.

أما السيد نتنياهو فهو يحكم كيانًا بصرف النظر عن كونه عدوانيًّا شريرًا، فإن هناك حرمة للمال العام ومحاسبة وحدودًا بين المال العام والخاص، ولذلك فإن طبيعة هذا الرجل (نتنياهو) الميالة للانحراف تصطدم بجدار يردعه ويضطره أن يعيش على مرتبه فقط، وهو بالتأكيد يحسد أصدقاءه من حكام بعض دول إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، الذين يحكمون أبعديات وتكايا ولا يتعرضون للحساب، لهذا فإنه ما إن يكون بصدد زيارة واشنطن حتى يهرع إلى زوجته سارة، وهو يفرك كفيه من السعادة، من أجل أن تُفرغ سَبَت الغسيل فى الحقائب، حيث تنتظرهما رحلة مثيرة يحقق فيها صالح قومه المجرمين من خلال اللقاءات السياسية، كما يستمتع بالطعام والشراب والإنترنت المجانى، وربما يجد فى مقر إقامته اشتراكًا فى قنوات بى إن سبورتس ليتابع الدورى الإنجليزى.. والأهم من كل ما سبق، غسيل ومكوة ببلاش!.

omantoday

GMT 20:07 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

كيف يوقف الشرع إسقاط نظامه؟

GMT 20:06 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

رجال الذكر والأثر

GMT 20:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا العادلة أفضل بيت لمكوناتها

GMT 20:04 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

«قمة فلسطين» وترمب: تضارب الأجندات والمصالح

GMT 20:03 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

عبير الكتب: رشيد رضا ومسألة الخلافة

GMT 20:02 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 20:01 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 20:00 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

«حماس» بين ما هو كائن وما يجب أن يكون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو الرجل الـ نتنياهو الرجل الـ



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:07 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab