بنيامين ورجب والمعلم الكبير
أخر الأخبار

بنيامين ورجب والمعلم الكبير!

بنيامين ورجب والمعلم الكبير!

 عمان اليوم -

بنيامين ورجب والمعلم الكبير

بقلم:أسامة غريب

فى لقاء الرئيس الأمريكى برئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض تعرّض الأخير لأكثر من مفاجأة. صحيح هو لم يتلق إهانة شخصية مباشرة على الهواء مثلما حدث لزيلينسكى، فالرئيس ترامب يفرق بين اليهودى المجرم الهارب من الجنائية الدولية ويهودى كييف الألعوبة التافه، ويدرك أن نتنياهو مدعوم من المانحين الذين يتبرعون لترامب على الدوام!. ومع ذلك فقد فوجئ بالرئيس الأمريكى يتحدث عن أردوغان بنغمة حميمة ويقول: أنا أحب أردوغان وهو يحبنى، ولقد فعل هذا الرجل فى سوريا ما لم يفعله أحد منذ ٢٠٠٠ سنة.. لقد نجح فى السيطرة على سوريا، وإنْ كان لا يحب إعلان هذا، بينما أقر بذلك معى فى مكالمة تليفونية!.

جانب من أسباب استدعاء البيت الأبيض لنتنياهو هو تحذيره من المضى فى الاشتباك مع تركيا على الأرض السورية بعد أن وصل لترامب أن الرئيس التركى غاضب أشد الغضب من الغارات الإسرائيلية على مطار حماة وقاعدة «تى فور»، التى أدت إلى مصرع عدة مهندسين أتراك كانوا يقومون بتقييم المطارين لإعادتهما إلى الخدمة واستخدامهما كقاعدتين للقوات الجوية التركية. سبق نتنياهو، أردوغان، وقام بمسح المطارين من الوجود فى رسالة دموية إلى أنقرة بعدم التفكير فى الارتكاز العسكرى على الأرض السورية، خشية أن يُفاجأ بالأتراك يومًا على ضفاف بحيرة طبريا.

ترامب سعيد وفخور بما أنجزه أردوغان، ويعتبر سيطرته على هيئة تحرير الشام واستخدامها للقضاء على النفوذ الإيرانى فى دمشق جزء من المخطط الأمريكى الخاص بالمنطقة، لذلك لا يريد للمندفع نتنياهو أن يحرف أردوغان عن مهمته الأساسية فى سوريا ويضطره لأن يعادى إسرائيل بالفعل عوضًا عن العداء اللفظى الذى يسعد الرئيس الأمريكى ويراه حصافة وفطنة من الرئيس التركى الذى يمد شريان الحياة لإسرائيل فى الوقت الذى يقدم للغزاويين خطبًا عنترية ساخنة!.

لم يكن هذا فقط ما أزعج مجرم الحرب نتنياهو فى لقاء البيت الأبيض، ولكن إشارة ترامب أن مفاوضات مباشرة مع الإيرانيين قد بدأت!.. وحتى لو كان هذا التصريح غير دقيق فمعروف أن ترامب يكذب طول الوقت، لكن أكاذيبه تعبر دائمًا عن أمنياته. ولا شك أن الإسرائيليين يخشون من مفاجآت ترامب مثلما فعل فى ولايته الأولى والتقى ب كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية بعد أيام من تهديده بضرب بيونج يانج بالقنابل النووية!. يخشى القتلة فى إسرائيل من أن شيئًا مثل هذا قد يحدث مع الإيرانيين فى الوقت الذى كانوا يعدون العدة لدفن البرنامج النووى الإيرانى ومشاركة الأمريكيين ضرب طهران واحتلالها!.

وضع ترامب النقاط فوق الحروف وطمأن نتنياهو المسعور بألا يخشى من النووى الإيرانى وكذلك لا يخشى من أردوغان ونواياه، ذلك أن كل ما يفعله فى سوريا ومعه رجل تنظيم القاعدة الذى صار حاكمًا للبلاد إنما يؤمّن لإسرائيل وضعًا غير مسبوق.. يؤمن لها أن تسفك دماء السوريين فى الصباح، وعند المساء يعتلى أحمد الشرع المنبر ويخطب مهاجمًا إيران ومتوعداً بأنه لن يسمح لها بالاقتراب من التراب السورى!.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين ورجب والمعلم الكبير بنيامين ورجب والمعلم الكبير



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab