إفطار رمضان كوب من الدم

إفطار رمضان: كوب من الدم!

إفطار رمضان: كوب من الدم!

 عمان اليوم -

إفطار رمضان كوب من الدم

عماد الدين أديب

شعرت بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان شديد الغضب وهو يتحدث عقب جنازة المغفور له المستشار هشام بركات رحمه الله.

وشعرت من نبرات صوته وملامح وجهه ومن مفردات كلماته أن جنون الإرهاب أصبح متجاوزاً لكل حد أو متعدياً لكل حدود الصبر والتحمل.

وشخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى هى بطبعها شخصية قوية صبورة طويلة البال شديدة التحمل، وخبرته المهنية، كرجل عسكرى وكضابط استخبارات عسكرية سابق، علمته أن كثيراً من المواجهات السياسية تعتمد على حرب الأعصاب وتقوم على أن إدارة الصراع تحتاج إلى أعصاب باردة.

عبدالفتاح السيسى أولاً وأخيراً إنسان، وهو كتلة مشاعر وأعصاب متحركة، يعمل فى ظل ظروف سياسية وأمنية شديدة الصعوبة، ويواجه أعداء فقدوا عقولهم وتقف خلفهم قوى قررت أن تفتح لهم حساباتها المصرفية بلا حساب.

وعلينا جميعاً أن نفهم أن تحوُّل تنظيم سرايا القدس الإرهابى فى سيناء إلى أن يصبح تنظيم داعش المصرى الذى يتبنى عمليات القتل والتفجير الأخيرة هو أكذوبة كبرى لأنه ليس تنظيماً منفصلاً عن جماعة الإخوان وقيادتها.

وفى يقينى أنه إذا كانت الدولة فى مصر تضع معادلة الإعدام والمؤبد مقابل الإرهاب الذى تقوم به جماعة الإخوان، فإن الجماعة تعدت حدودها وقررت أن تضع مبدأ الاغتيالات مقابل أحكام القانون!

إن ما تقوم به الجماعة الآن هو ورقة يأس أخيرة، سوف تُشعل النيران فى الجميع ولن تؤدى إلى تقدم سياسى فى حال مصر ولا فى وضعية الجماعة!

ألا يوجد عاقل واحد فى جماعة الإخوان وقيادتها يستطيع أن يقنعهم أن قتل الأبرياء واغتيال المسئولين ليس بأى شكل من الأشكال أى نوع من أنواع الجهاد، بل قتل نفس حرم الله قتلها؟

هل قرر سادة الإخوان أن يفطروا كل يوم فى سجونهم على كوب من الدم؟!

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطار رمضان كوب من الدم إفطار رمضان كوب من الدم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab