التكفير رخصة شرعية للقتل

التكفير.. رخصة شرعية للقتل!

التكفير.. رخصة شرعية للقتل!

 عمان اليوم -

التكفير رخصة شرعية للقتل

عماد الدين أديب

زادت فى السنوات الأخيرة بشكل تدريجى متصاعد حالة «التكفير الدينى» فى العالم العربى إلى حد أصبح فيه مشهد قطع الرؤوس على شاشات التليفزيون مشهداً يومياً معتاداً.

وتزداد أزمة العقل العربى تعقيداً إذا ما عاش حالة من الاعتياد اليومى على الحدث، إلى حد أنه أصبح مصاباً بحالة من التبلد الحسى كلما شاهد دماءً تنزف ورؤوساً تقطع أو أطفالاً تقتل بالسلاح الكيماوى.

هنا لا بد أن نسأل: لماذا يكفّر الإنسان العربى المسلم أخاه فى الإنسانية أو العروبة، فى الوطن وفى الدين؟!

التكفير فى رأيى هو انسداد فى شريان التفكير!

التكفير فى رأيى هو قمة الفعل الإقصائى.

الأزمة العقلية تؤدى إلى اتباع مبدأ الإلغاء الفكرى، إلى حد الرغبة فى الإقصاء الوجودى من الواقع ومن الحياة!

عقل التكفيرى لا يقبل وجود الآخر إلى حد أنه يراه شراً مطلقاً لا يمكن التعايش معه إلى حد أنه تصبح مسألة الخلاص منه بشكل نهائى هى هدف لا بديل عنه.

العقل التكفيرى يصل -للأسف الشديد- إلى أن الدين بمفهومه المغلوط المتطرف يعطيه رخصة شرعية بالقتل على الهوية!

«الرخصة الشرعية» تعطى التكفيرى حق قتل المسلم للمسيحى، وتعطى رخصة بقتل المسلم السنى لمسلم سنى آخر لأنه علمانى، وتعطى رخصة بقتل المسلم للشيعى.

كل هؤلاء بحسب العقل التكفيرى هم كفرة، دماؤهم وأموالهم وأعراضهم حلال!

هذه الموجة التى ظهرت فى بدايات القرن الهجرى الأول تعود الآن وبقوة إلى شعوب وقبائل ومذاهب فقدت الرؤية والوعى وبوصلة الاتجاهات نحو العقل والمنطق وصحيح الدين!

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكفير رخصة شرعية للقتل التكفير رخصة شرعية للقتل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab