الطلاب والحوار المطلوب

الطلاب والحوار المطلوب

الطلاب والحوار المطلوب

 عمان اليوم -

الطلاب والحوار المطلوب

عماد الدين أديب

شهد العام 1968 عالمياً حركة احتجاجية كبرى انطلقت من فرنسا فى شهر أبريل عُرفت باسم حركة الطلاب.

وفجأة، أصبح معظم العالم وقتها عبارة عن تظاهرة طلابية كبرى تقوم بتحريك كافة قطاعات المجتمع.

وفى مصر فى العام ذاته انطلقت مظاهرات الطلاب احتجاجاً على ما عُرف بأحكام قيادات سلاح الطيران المسئولين عن الهزيمة العسكرية عام 1967، وطالب الشباب وقتها بإعادة بناء الجيش والقيام بإصلاحات داخلية كبرى.

واستطاع الرئيس جمال عبدالناصر، الذى خرج لتوه جريحاً من آثار هزيمة 1967، إدارة حوار ناجح مع قيادات الحركة الطلابية، تمت ترجمته فى برنامج عمل إصلاحى عُرف باسم «بيان 30 مارس».

وفى عامى 1971، 1972 قامت الحركة الطلابية المصرية (من الإخوان إلى اليسار الماركسى ومن التيار الناصرى إلى شباب الجماعات الإسلامية) بتظاهرات كبرى تطالب بإعداد البلاد إعداداً جدياً للحرب مع «العدو» الإسرائيلى.

وكانت الاستجابة العملية للرئيس أنور السادات وقتها بقيام جيش مصر العظيم بعبور قناة السويس فى 6 أكتوبر 1973.

اليوم، يُطرَح السؤال: هل لحركة بعض الطلاب قضية موضوعية؟

البعض يقول إنها محاولة من قيادات تنظيم الإخوان لاستخدام شباب التنظيم فى الجامعة فى معركة الصراع مع الحكم.

البعض الآخر يقول إن التظاهرات تقوم على مطالب طلابية أهمها حرية التظاهر فى الجامعة والدعوة للإفراج عن المعتقلين.

وفى جميع الأحوال فإن مجالس الجامعات وأساتذة الكليات عليهم واجب النزول إلى قواعد طلابهم والحوار الجدى معهم.

وفى اعتقادى أنهم عقب حالة الحوار سوف يكتشفون أنه يمكن تقسيم الطلاب إلى 4 مجموعات رئيسية:

1- أغلبية طاغية ترغب فى الدراسة ولا تريد مزج السياسة بالتعليم.

2- مجموعات تعبر عن تنظيمات الإخوان وحركة 6 أبريل والألتراس الذين يريدون استخدام الجامعة كساحة صراع مع الدولة والداخلية بعدما أصبحت ساحة الشوارع والميادين صعبة عليهم.

3- مجموعات غير مسيسة لكنها تعترض لأسباب إنسانية على اعتقال الزملاء والزميلات.

وهذه المجموعات هى أكثر من يحتاج إلى فتح جسور الحوار والاستماع إليهم.

4- جماعات مدسوسة تسعى لإشاعة العنف والإرهاب من داخل الجامعة.

فى جميع الأحوال الحوار ضرورة قصوى.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب والحوار المطلوب الطلاب والحوار المطلوب



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab