المستنقع المميت فى سوريا

المستنقع المميت فى سوريا!

المستنقع المميت فى سوريا!

 عمان اليوم -

المستنقع المميت فى سوريا

عماد الدين أديب

هناك تشابك وتعقّد فى معسكر الحلفاء والخصوم فى الأزمة السورية يستدعى الانتباه الدقيق له من قبل صانع القرار المصرى بهدف عدم الإصابة بلعنة المستنقع السورى!

هناك خلاف بين روسيا وتركيا حول واقعة إسقاط أنقرة للطائرة «السوخوى 24» عند الحدود السورية - التركية بواسطة طائرة (إف 16) الأمريكية الصنع.

تطور هذا الخلاف من التراشق بالألفاظ بين الطرفين إلى قيام موسكو بإجراءات مقاطعة اقتصادية قاسية ضد رجال الأعمال الأتراك وحركتى السياحة والتجارة التى يبلغ حجمها 40 مليار دولار أمريكى. وتنذر هذه الإجراءات بحرب باردة من ناحية التصريحات وحرب ساخنة على ساحات القتال فى سوريا.

فى الوقت ذاته تعرب طهران عن شديد قلقها من الصديق الروسى الذى قد يبيع النظام السورى فى حال حصوله على سعر مناسب من الغرب. أما السعودية فهى قلقة من العملية العسكرية الروسية، ومن الدعم القطرى لجبهة النصرة.

وتشعر الإمارات بأنه يتعين على الجانب العربى، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجى، أن تقف خلف العمليات العسكرية الروسية فى سوريا، بعدما أثبت التحالف الغربى فشله فى إحداث تغييرات حقيقية على أرض القتال فى العراق وسوريا. وتظهر حالة من التوتر بين أبوظبى التى تدعم روسيا، وبين الدوحة التى تدعم تركيا، فى وسائل إعلام البلدين وعلى ساحات وسائل التواصل الاجتماعى. ويتحدث وزير الخارجية الأمريكية «كيرى» عن شكل غامض من إمكانية التعاون العسكرى مع نظام بشار الأسد للقضاء على داعش. ويعكس ذلك حالة ارتباك قصوى فى التوجه السياسى الأمريكى تجاه الملف السورى، لأنه كلام بلا منطق، فلا يمكن لواشنطن أن تطالب الأسد وقواته بدعمها ضد داعش، ثم تأتى واشنطن بعد ذلك فى صبيحة اليوم الذى تتخلص فيه منها وتقول للأسد «شكراً.. خلصتنا من داعش الآن حان دورك لكى ترحل»!

لا يمكن للأسد أن يساعد واشنطن للقضاء على داعش إلا فى ظل مقايضة سياسية وضمانات دولية تؤكد بقاءه!

فرنسا فى مأزق إرهاب الداخل، وبريطانيا تتوقع عملية داعشية على أراضيها فى أى وقت، وبلجيكا تضبط عدة تنظيمات على أراضيها، والسلطات الأمريكية تكشف خلية فى نيويورك.

علينا أن نفهم ماذا يحدث بالضبط وأن نحاول عدم التورط فى هذا الجنون الآن!

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستنقع المميت فى سوريا المستنقع المميت فى سوريا



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab