بطيخ بالشوكولاته

بطيخ بالشوكولاته!

بطيخ بالشوكولاته!

 عمان اليوم -

بطيخ بالشوكولاته

عماد الدين أديب

هناك بعض الأمور في المنطق، وفي الطهو، وفي السياسة، وفي المشاعر.. ليس لها أي معنى إذا ما أضيف بعضها إلى بعض. والمتأمل في حال المنطقة هذه الأيام، يلاحظ أنها مزيج من الفوضى والانقسامات العمودية والرأسية في ظل حالة من الإرباك والارتباك غير المسبوق تاريخيا. في كل عام نقول إن هذا هو أسوأ أعوام العرب، ثم يفاجئنا العام الجديد بأنه تفوق على ما سبقه من أعوام في التدهور والانهيار. وكلما حاول أحدنا لفت الأنظار إلى تدهور الأوضاع، اتهمه البعض بأنه يدعو إلى التشاؤم ويكرس أفكارا هدامة تسعى إلى بث الفرقة ونشر الإحباط في نفوس الجماهير. لا أحد يحب الحقيقة المجردة، أو على الأقل يقبل بالاستماع إليها ثم يقوم بعد ذلك بإصدار الحكم النهائي على الأشياء. لقد حان الوقت لخروج عقل هذه الأمة من حالة الغيبوبة الفكرية والإفاقة من حالة التدهور المزيف بالنجاح والتفوق وحسن الأحوال. كل دولة في العالم العربي ترى أنها ذات الوضع الأفضل مقارنة بغيرها، وتسمع على لسان بعض المسؤولين فيها داخل مكاتبهم المغلقة: «الحمد لله، نحن أفضل حالا من غيرنا بكثير»، ويبدأ المسؤول بعدها في التدليل ببعض المؤشرات على حسن الأوضاع الاقتصادية والاستعانة ببعض التقارير الأمنية التي تؤكد - كذبا - مدى رضا الناس عن أداء الحكومة والحكم. هذا الوهم الجميل الذي عشنا فيه أكثر من نصف قرن في ظل حكام وحكومات متعاقبة، يجب أن ننتهي منه على الفور وندخل في مرحلة مصارحة النفس بحقيقة تدهور المريض الذي نسعى لعلاجه بشكل جذري. العقل العربي الآن في غرفة العناية المركزة؛ فإما أن يتم شفاؤه من أوهام الأكاذيب والأرقام والإحصاءات الملفقة، أو أن يدخل في دائرة مفرغة من المضاعفات التي ظهرت في الآونة الأخيرة. أهم ما في الحلول المقترحة لإنقاذ بعض أنظمة العالم العربي مما هي فيه، هو اعتماد حلول واضحة مجربة عالميا لا توفيق ولا تلفيق فيها ولا اختراعات ولا إضافات عربية فيها. «روشته» العلاج في العالم كلها موحدة، وعقاقير الشفاء متعارف عليها دوليا، وكتالوغ الحلول معروف منذ قرون.. ورغم ذلك، فإننا ما زلنا نحاول عمل خلطة عربية عجيبة غريبة مثل ذلك الذي يضع الزبادي على الملوخية أو الشوكولاته على البطيخ!

omantoday

GMT 18:21 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 18:21 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 18:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 18:18 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 18:16 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 18:16 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 18:15 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطيخ بالشوكولاته بطيخ بالشوكولاته



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 17:03 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 عمان اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 18:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 عمان اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab