حماية الدستور مهمة صعبة جداً

حماية الدستور مهمة صعبة جداً

حماية الدستور مهمة صعبة جداً

 عمان اليوم -

حماية الدستور مهمة صعبة جداً

عماد الدين أديب

من المفيد دائماً وجود تيارات سياسية جديدة وجادة تسعى لإثراء التجربة سواء كان موقفها هو الموالاة أو المعارضة للحكم والحكومة.

الحكم الرشيد يحتاج دائماً إلى قوى تراقبه، وتنصحه، وتصحح له، وتحقق حالة من التوازن السياسى المطلوب الذى تحتاجه الأنظمة الساعية إلى الديمقراطية.

والائتلاف الجديد الذى انطلق تحت عنوان «حماية الدستور» هو خطوة فى هذا الاتجاه.

مشكلة هذه القوى التى ترفع شعار دولة القانون، والحكم المدنى، هى سعيها إلى التمسك بالدستور، أو بالأصح هذا الدستور!

قد يقول لى قائل وما المشكلة أن يكون هناك حزب أو جهة أو تيار سياسى يهدف إلى الدفاع عن الدستور ويسعى إلى حمايته ومراقبة تطبيقه؟!

أقول لا مشكلة، بل إن واجب كل سياسى وكل مواطن الدفاع عن الدستور لأنه الحصانة والضمانة لنجاح العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين الدولة والفرد.

ولكن المشكلة هى أن دستورنا الأخير الذى تم التصويت عليه فيه عدة إشكاليات فى بعض بنوده تجعل مسألة تطبيقه كما هى موضع شك، وسوف يكون فيها تعقيدات حينما يتم وضعها موضع التنفيذ خاصة فيما يتصل بعلاقة الرئيس بالبرلمان، وسلطات الرئيس مقابل سلطات رئيس الوزراء، وعلاقة الحكومة بالبرلمان.

أول ما سوف يطفو على السطح هو تشكيل الحكومة الجديدة وعملية مناقشة بيانها الوزارى وقبول البرلمان بالحكومة الجديدة.

إن الدستور الجديد، مثل الذى صمم «بدلة» على أرقى طراز من أعظم مصمم أزياء لكنها غير مناسبة لطبيعة الزبون!

إن قواعد الدستور الجديد مثل قاعدة لعب أهم مدير فنى لكرة القدم فى العالم ولكن لفريق «الأسد المرعب» الذى يستحيل عليه تطبيقها فى الملعب!

تلك هى الأزمة.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الدستور مهمة صعبة جداً حماية الدستور مهمة صعبة جداً



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab