حماية مليارات سيناء

حماية مليارات سيناء

حماية مليارات سيناء

 عمان اليوم -

حماية مليارات سيناء

عماد الدين أديب

إذا جاز لى أن أنصح بشىء هذه الأيام، فإننى أنصح بضرورة قيام الحكومة المصرية بإصدار مذكرة تفسيرية منظمة لإجراءات وقواعد التعامل مع موضوع العشرة مليارات التى قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى إنفاقها فى سيناء.

وكان الرئيس السيسى قد أعلن منذ أيام اعتماد عشرة مليارات جنيه للإنفاق على تأمين وتنمية سيناء فى الحرب الدائرة ضد الإرهاب، وفهم الجميع أن هذه الأموال سوف تكون تحت تصرف القيادة الموحدة برئاسة الفريق أسامة عسكر القائد الذى تم تعيينه لهذه القيادة.

ليس عندى شك فى نوايا الرئيس السيسى فى هذا الإجراء ورغبته المخلصة فى دعم الحل الأمنى والحل التنموى لشبه جزيرة سيناء.

ولكن «أولاد الحلال»، وما أكثرهم، لم يرحموا هذا القرار منذ صدوره وبدأوا فى التشكيك، أولاً فى مصادر تدبيره، ثم الادعاء بأنه قرار يقوم على «الفرقعة الإعلامية» وليس على تمويل حقيقى لسيناء.

والآن يدخل هذا الجدل فى مدخل شديد الخطورة يصل إلى مرحلة «اللعب بالنار» حينما يتم التساؤل عن عدم وجود أى قواعد منظمة ولا رقابة لأى جهة على إنفاق هذا المبلغ، لذلك فإن الكثير من العقلاء يتمنون على الرئيس السيسى أن يستكمل هذا القرار بقواعد منظمة وتدبير جهة حكومية نظامياً ورقابياً للتعامل مع هذا الملف.

نحن نعيش فى عصر غريب.. الانطباع حتى لو كان كاذباً مع كثرة الترديد على وسائل الإعلام المختلفة يتحول وكأنه حقيقة.

لذلك علينا دائماً أن نقطع القيل والقال فى زمن هيستيريا الجنون السياسى، وفى زمن التشكيك والنيل من كل شىء والتحطيم العبثى فى كل قرار، وأن نلتزم بقواعد ونصوص القانون وأن نحصن أنفسنا ضد حالات البعض القائمة على الكيد السياسى والتلفيق اللاأخلاقى الذى يمارس ضد كل جهد مخلص لإخراج هذا الوطن من عنق الزجاجة الأمنى والخلاص به من التحديات الاقتصادية.

ومن الأفضل أيضاً أن يتم طرح المذكرة التفسيرية المقترحة بقانون بالنسبة لهذا الموضوع على البرلمان الجديد فى أول اجتماع له حتى يحصل على ضمانة ومصداقية الرقابة الشعبية المطلوبة.

أرجو أن تتم دراسة هذا الموضوع الحساس فى هذا الزمن الصعب.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية مليارات سيناء حماية مليارات سيناء



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab