درس كأس العالم

درس كأس العالم

درس كأس العالم

 عمان اليوم -

درس كأس العالم

عماد الدين أديب

كيف نستخلص درساً بعيداً عن كرة القدم مما نشاهده يومياً فى مباريات كأس العالم لكرة القدم؟
المتابعة اليومية للدور الأول من مباريات كأس العالم لكرة القدم المقامة فى البرازيل فيها دروس وعبر كروية، ولكن أهم درس غير كروى وإنسانى وإدارى يمكن تعميمه على حياتنا اليومية هو درس «مدرسة اللعب الجماعى».
لاحظنا فى الدور الأول أن أقوى الفرق مثل البرازيل والأرجنتين وإنجلترا التى كانت تعتمد على نخبة من أغلى وأهم اللاعبين المهرة المتميزين فى فرق وأندية العالم غير قادرة على الفوز السهل من خلال تلك المدرسة التقليدية التى كانت تعتمد على المهارات الفردية للاعبين النجوم. كان مارادونا ينقذ الأرجنتين بسحره، وكان رونالدو البرازيلى يضع فريق السامبا فى المقدمة لمهاراته الرائعة. أما ديفيد بيكهام فلطالما أرسل بلاده إلى مستويات متقدمة فى البطولات العالمية.
الآن، وفى ظل مدارس الكرة الحديثة، انتهت ظاهرة «اللاعب المنقذ» الذى يعتمد على براعته الفردية فى مواجهة مدارس كرة القدم الجماعية.
فى هولندا هناك فريق حديدى أبرز من فيه رأسا حربة هما «فان بيرسى» و«روبين» ولكنهما، ورغم ارتفاع أجورهما الخيالية ونجوميتهما الهائلة، يلعبان كجزء من ترس داخل ماكينة هولندية متكاملة. هولندا تلعب بشكل جماعى من خلال نظام خططى صارم يضعه المدير الفنى للفريق ويتم الالتزام الحرفى به فى نظام شبه عسكرى. نفس الوضع ينطبق على أداء فرق ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا والمكسيك.
اللعب الجماعى لا يعرف الفردية، ولا يعرف البطل، ولا النجم، ولا الأهم، ولا الأشهر، ولا الأغلى سعراً، لكنه يعرف قيمة اللاعب الملتزم بخطة الفريق.
لذلك كله لم ينجح «ميسى» فى الأرجنتين ولا «نيمار» فى البرازيل، ولا «رونى» فى الفريق الإنجليزى، لأنهم يلعبون وحدهم، ويتم تركيز حلول التهديف والإنقاذ للفريق عليهم وحدهم.
«روح الفريق» فى الكرة هى الحل، ويبدو أن روح الفريق أيضاً هى الحل فى الإدارة، وفى الاقتصاد، وفى السياسة.
إذا فهمنا درس هذا العام 2014 فسوف يساعدنا ذلك على فهم أمور كثيرة فى المستقبل!

 

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس كأس العالم درس كأس العالم



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab