دعوة السيسي وتعريب الأمن

دعوة السيسي وتعريب الأمن!

دعوة السيسي وتعريب الأمن!

 عمان اليوم -

دعوة السيسي وتعريب الأمن

عماد الدين أديب

فى تاريخ مصر المعاصر أصبحت شئون مصر الداخلية مرتبطة ارتباطاً شرطياً بالأوضاع الإقليمية والمعادلات الدولية الجديدة.

لذلك كله يصبح أمن الوطن فى مصر شديد الارتباط بأمن الإقليم فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط.

نحن فى مصر «جزء» مهم من «كل» كبير يتم التنافس الدولى المحموم على إدارته من قبَل موسكو وواشنطن فى حالة غير مسبوقة من توتر الحرب الباردة الجديدة.

من هنا تصبح دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة الخاصة بضرورة تشكيل جيش عربى موحد هى دعوة ذات أهمية مطلقة.

هذا الجيش هو مشروع مصرى وطنى «لتعريب الأمن القومى العربى».

التعريب للأمن هو الحل الأمثل فى مواجهة تدويل أمن المنطقة.

لقد ثبت لدينا بما لا يدع مجالاً للشك أن قوى التحالف الدولى التى يقال إنها تحارب التطرف والإرهاب هى نفسها القوى التى درّبت وسلّحت وموّلت داعش وجبهة النصرة وجماعة الإخوان!

لا يمكن للقاتل أن يكون هو الطبيب الجراح الذى ينقذ القتيل!

إن مشروع الرئيس السيسى بجيش عربى هو حل حقيقى للتدهور الأمنى الذى تعيشه المنطقة منذ أكثر من نصف قرن.

ومن رأى البعض أن الدعوة التى وجّهها الرئيس السيسى يجب أن تبدأ بجيوش دول موثوق فى رؤيتها الوطنية للأمن الإقليمى مثل السعودية والإمارات والأردن والمغرب والجزائر.

هذه القوى غير مخترَقة طائفياً أو تُدار داخلياً بواسطة ريموت كونترول دولى ولا يسيطر عليها ميليشيات تهدد سيادتها الوطنية.

هذه الفكرة وهذه الدعوة يجب أن تجد آلية للتطبيق العملى، مما يستلزم أن يقوم الرئيس السيسى بالدعوة العاجلة لزعماء هذه الدول، يعقبها اجتماع لوزراء الدفاع ورؤساء أركان هذه الجيوش لوضع الخطط العملية والتنفيذية كى تصبح الدعوة مشروعاً واقعياً على الأرض بقيادة موحدة وهيئة أركان وموازنة فعّالة وتحديد الخطط الاستراتيجية والأهداف المرجوة من هذه الدعوة.

هذه القوات وهذا الجيش بحاجة إلى غطاء عربى من الجامعة العربية تنفيذاً لاتفاقية الدفاع العربى المشترك، وتحتاج إلى غطاء دولى من مجلس الأمن.

إنها مسألة حياة أو موت لأمن المنطقة، لذلك أتوقع أن تتم مواجهتها بمؤامرات كبرى باهظة التكاليف.

اترشح.. وإحنا معاك

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة السيسي وتعريب الأمن دعوة السيسي وتعريب الأمن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab