فشل أمريكي ساحق

فشل أمريكي ساحق!

فشل أمريكي ساحق!

 عمان اليوم -

فشل أمريكي ساحق

عماد الدين أديب

لست أعرف كيف يصنع الرئيس الأمريكى باراك أوباما قراراته!

آخر تلك القرارات المتأخرة، المضطربة، الضعيفة، هى قراره العظيم بالقيام بضربات جوية لحركة الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، المعروفة باسم «داعش».

بعد أكثر من شهر لنشاط «داعش» فى العراق وبعد المجازر ومذابح طائفية قامت طائرات «إف 18» بطلعات جوية من حاملة طائرات فى الخليج العربى.

كل فوج من الطائرات يتكون من طائرتين، والضربات كانت 4 غارات، والأهداف كانت ضرب وحدة مدفعية صغيرة استولت عليها «داعش» من جيش «المالكى» وتم ضرب عدة ضربات محددة.

وكأنها ضربة استعراضية لذر الرماد فى العيون، و«لدفع العتب» عن التقاعس الأمريكى عما يحدث.

ولو لم تكن «داعش» فى طريقها إلى حدود «أربيل»، ولو لم تكن تستهدف أهدافاً كردية لما تحركت الدماء الأمريكية فى عروق «البنتاجون» وقامت بتلك العمليات التافهة.

المذهل أن «أوباما» أعلن فى بيانه أن الطائرات الأمريكية قامت من أجل الطائفة اليزيدية «لا يزيد عددها على 250 ألف مواطن» ويوصفون بأنهم عبدة الشيطان فى الوقت الذى لم تتحرك الإدارة الأمريكية لفعل شىء إزاء قتل أكثر من 200 ألف سورى وجرح أكثر من 600 ألف.

ولم تتحرك الإدارة الأمريكية لمدة 7 أسابيع لقتل 1900 فلسطينى وجرح قرابة الـ2000 معظمهم من الأطفال والنساء.

وتقوم الطائرات الأمريكية بإلقاء الطعام والشراب للطائفة «اليزيدية» بينما لم ترسل علبة بسكويت أو كوب لبن لأهل غزة!

الأمر الذى يتحدى العقل البشرى هو موقف جيش «المالكى» الذى يملك طائرات قاذفة ويملك أكثر من 15 طائرة هليكوبتر لم يستخدم منها سوى طائرة واحدة فى طلعة جوية واحدة ضد «داعش».

لماذا تقف هذه الطائرات موقف المتفرج من «داعش» التى تبعد عن «بغداد» قرابة 70 كيلومتراً؟

لم تضغط واشنطن على نورى المالكى لترك رئاسة الحكومة، ولم تهدده بمقاطعة اقتصادية، ولم تفعل شيئاً سوى إطلاق بعض التصريحات.

السؤال الكبير الذى يطرح نفسه: كيف تريد الولايات المتحدة أن تلعب دور الدولة الأعظم فى العالم وهى تدير سياستها على هذا النحو؟

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل أمريكي ساحق فشل أمريكي ساحق



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab