ماذا لو سقط النظام

ماذا لو سقط النظام؟

ماذا لو سقط النظام؟

 عمان اليوم -

ماذا لو سقط النظام

عماد الدين أديب

لو افترضنا -لا قدر الله- أنه فى صباح الغد قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى ترك الحكم، وقرر الجيش سحب قواته من الشوارع، وقرر الجيش الثالث سحب مدرعاته ورجاله من سيناء، وقامت حكومة الدكتور محلب بتقديم استقالتها، وقامت قوات الداخلية بالبقاء داخل أقسام الشرطة، وقرر جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوطنى التوقف عن نشاط البحث والمعلومات، كيف سيكون حال البلاد والعباد؟؟

ماذا لو حدث ذلك كله وتحقق حلم الإخوان وحلم بعض الثوار، كيف سيكون حال الاستقرار والتنمية فى مصر؟؟

هل سيتمكن خصوم نظام ثورة 30 يونيو من تحقيق الاستقرار؟ وماذا سيفعلون مع أكثر من 30 مليوناً من البشر من الذين خرجوا احتجاجاً على حكمهم؟

إذا حدث لهم ما يريدون، مَن سيقوم بدعم الاقتصاد المصرى؟ وهل سيكفى دعم قطر التى انخفض سعر بترولها وغازها، وهل سيكفى دعم تركيا التى تعانى من أقل مستوى للناتج القومى منذ 7 سنوات؟

إذا سقط النظام فى مصر ماذا سيفعلون فى مشروع قناة السويس، وما هو موقفهم من آلاف المساهمين؟ وماذا سيكون موقفهم من قرارات خفض دعم الطاقة؟

إذا حدث لهم ما يريدون، هل سيعودون إلى فتح الأنفاق فى سيناء ورعاية نشاط القاعدة وداعش وسرايا القدس وقوى التكفير فى هذه المنطقة المتوترة؟

إذا حدث لهم ما يريدون، ماذا سيفعلون مع قيادات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام الرسمى والخاص الذين دخلوا معهم فى عداء لا نهائى؟

إذا سقط النظام هل ستكون قوى ضبط الأمن هى ميليشيات الإخوان وسرايا القدس وحماس مثل ما هو حادث مع الحوثيين فى اليمن، وداعش فى العراق، وجبهة النصرة فى سوريا؟

إذا حدث لهم ما يريدون، هل سيعود المرشد العام لإدارة شئون البلاد، ويعود الدكتور محمد مرسى لرئاسة مصر، والمهندس خيرت الشاطر لإدارة شئون الاقتصاد، والدكتور يوسف القرضاوى لزعامة الأزهر؟

هذا حلمهم، ولكن أيضاً سيكون كابوس كل المصريين. هذا الكابوس سيؤدى إلى سقوط الدولة نهائياً، وإلى ثأر عظيم ضد أشقاء الوطن من الأقباط الذين أيدوا ثورة 30 يونيو. هذا هو الكابوس الذى يجب ألا نسمح له بالتحقق مهما كان الثمن.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو سقط النظام ماذا لو سقط النظام



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab