مصالح السعودية ومصر 2

مصالح السعودية ومصر (2)

مصالح السعودية ومصر (2)

 عمان اليوم -

مصالح السعودية ومصر 2

عماد الدين أديب

تحدثنا بالأمس عن العلاقات التاريخية المؤثرة فى علاقات القاهرة بالرياض، واليوم نطرح السؤال المهم، وهو كيفية تحويل العلاقات المصرية - السعودية من علاقة تعتمد على «الكيمياء الشخصية» بين من يحكم مصر ومن يحكم السعودية.
نريد لهذه العلاقة أن تقوم على أسس استراتيجية تحقق المصلحة الوطنية العليا للبلدين بصرف النظر عن شخص الحاكم أو طبيعة العلاقة الشخصية بين رئيس مصر وملك السعودية.
فى عهد الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر كانت أزمة عدم الثقة بينهما عنصراً مهماً فى تدهور العلاقات بين البلدين.
وفى عهد الرئيس أنور السادات، والملك فيصل كانت قوة العاطفة والثقة بينهما إحدى ركائز انتصار أكتوبر 1973 وقرار قطع إمدادات النفط عن العالم.
وفى عهد الرئيس أنور السادات، والملك خالد كان الفتور فى العلاقة عقب زيارة السادات إلى القدس هو نقطة الضعف التى أدار منها صدام حسين قرار مقاطعة مصر فى قمة بغداد.
ونأتى إلى أعلى حالة تجانس وتكامل فى العلاقات بين البلدين حينما وقفت مصر فى عهد الرئيس مبارك مع السعودية عقب غزو صدام حسين لدولة الكويت وقيام مصر باستضافة قمة عربية، ثم إرسال قوات إلى السعودية.
هنا نعود بالتاريخ إلى كلمة الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، فى القوات المصرية فى منطقة «حفر الباطن» وكلماته التى تفيض بالحب والعاطفة لمصر وجيشها وشعبها ورئيسها.
تلك النقطة وتلك المرحلة وتلك العلاقة كانت المرحلة الأقوى فى العلاقات بين البلدين.
هنا لا بد أن نذكر الموقف السعودى من الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، وما قاله الملك عبدالله للرئيس الأمريكى باراك أوباما حول مصر وثورتها وضرورة دعم واشنطن لحكم «السيسى» والتخلى عن دعمها لجماعة الإخوان.
نحن بحاجة إلى رسم نوع من المعاهدة أو اتفاقية للصداقة بين البلدين لا تقوم على مشاعر الحكام، ولكن تعتمد على مبادئ وخطط واضحة لمدة ربع قرن مقبل فى مجالات الاقتصاد والأمن والتنسيق السياسى.
نحن بحاجة إلى إطار يحدد مجالات نقل الأفراد والبضائع والمنتجات الزراعية لتحقيق التكامل والتجانس بين البلدين بخطط محسوبة ومدروسة لا علاقة لها بصعود أو هبوط مشاعر الحكام.
مستقبل البلدين فى التكامل وهلاكهما فى التنافر!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالح السعودية ومصر 2 مصالح السعودية ومصر 2



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab