سورية وجود إيراني منزوع الدسم

سورية وجود إيراني "منزوع الدسم"

سورية وجود إيراني "منزوع الدسم"

 عمان اليوم -

سورية وجود إيراني منزوع الدسم

بقلم - عماد الدين أديب

نحن نعيش الآن فى مرحلة التفاوض والمقايضة والضغوط على فاتورة نتائج الحرب التى دارت فى سورية منذ 6سنوات،

المنتصر الأكبر هو فلاديمير بوتين، لذلك يتعامل الجميع معه على أنه «الرئيس الأعلى لإدارة تركة الأملاك السورية».

الإسرائيلى ينسق عملياته العسكرية مع الروسى من خلال غرفة عمليات ومراقبة مشتركة موجودة فى إسرائيل.

الأمريكى موجود استخبارياً وعلى الأرض فى سورية بموافقة وتنسيق وغطاء روسى.

أى صواريخ أمريكية يتم إطلاقها على أهداف فى سوريا يتم الإخطار المسبق عنها للقيادة العسكرية الروسية لمسرح العمليات السورى إخطاراً كاملاً بمعنى: الموعد، الهدف، نوعية الصواريخ، الإحداثيات.

الإيرانى، مكره أخوك لا بطل، يعانى الآن من الشعور بأنه لم يحصل على الجائزة المطلوبة بعد قتال ودماء وأموال وأسلحة قام بتوفيرها بسخاء فى الحرب السورية.

يشعر الإيرانى بالألم، فكل الأطراف تريده الآن خارج سوريا: الأمريكى، الروسى، التركى، الأوروبى، والخليجى.

ما يحدث الآن هو نوع من التسوية لإرضاء الإسرائيلى والإيرانى على حد سواء.

يحاول الروسى، بناء على طلب من بشار الأسد إقناع الإسرائيلى بوجود محدود فى سوريا ويكون بعيداً عن الحدود المشتركة لسوريا مع جيرانها، أى إسرائيل، الأردن، لبنان، تركيا، العراق.

ويحاول الروسى أن يقنع الإيرانى بالوجود بعيداً عن الخط الأحمر الذى حددته وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو أن يكون أى وجود إيرانى أو ميليشيا شيعية على مسافة 60 كيلومتراً من حدود مرتفعات الجولان السورية المحتلة وشرق طريق دمشق - درعا، أى المنطقة من طريق شرق دمشق - السويداء.

هذه التسوية المفروضة بشروط المنتصر الروسى هى الثمن الذى يسعى أن يحصل عليه بوتين من إسرائيل واللوبى - اليهودى الأمريكى عقب نهاية معظم العمليات العسكرية الروسية فى سوريا.

غداً يصل وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إلى موسكو سعيداً سعادة غامرة بتصريح نظيره الروسى سيرجى لافروف، الذى قال أمس الأول: «يجب ألا توجد أى قوات إيرانية قرب الحدود، ويجب أن يكون جيش الأسد وحده هو المسئول عن سلامة الحدود».

بالطبع الأسد مضمون لدى هؤلاء لأن الحدود منذ عام 1970 فى أمن وأمان بلا مشاكل.

المصدر :جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

omantoday

GMT 08:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

الحقد الاسود

GMT 10:20 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الشرطي الشاعر

GMT 01:50 2019 الأحد ,25 آب / أغسطس

عن «الحشد» و«الحزب»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية وجود إيراني منزوع الدسم سورية وجود إيراني منزوع الدسم



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab