مصر تحافظ على كرامة مواطنيها

مصر تحافظ على كرامة مواطنيها

مصر تحافظ على كرامة مواطنيها

 عمان اليوم -

مصر تحافظ على كرامة مواطنيها

بقلم : عماد الدين أديب

على مصر أن تفخر بأنها استطاعت أن تتغلب على «رذيلة» رد الفعل البطىء فى الأداء الحكومى.

وعلى الحكومة أن تفخر بأن لديها وزراء أمثال سامح شكرى ونبيلة مكرم (مع حفظ الألقاب).

وعلى الخارجية المصرية أن تفخر أن لديها سفيراً وطاقم سفارة وجالية فى الكويت تُعتبر نموذجاً فى الحرص والتفانى فى احترام وحماية حقوق المصريين.

هذه ليست قصيدة شعر فى واقع الحال، أو مقالة نفاق أو مديح لمن لا يستحق، لكنها الحقيقة كما لمستها بنفسى فى الكويت منذ ساعات.

كنا، كما كان زملائى وزميلاتى من الوفد الإعلامى المصرى، فى زيارة للكويت لحضور القمة الثامنة والثلاثين لزعماء دول مجلس التعاون الخليجى، وتصادف أثناء وجودنا قصة الاعتداء الوحشى على مواطن مصرى يعمل فى محل متخصص فى الماكينات والمواتير البحرية.

وانتشر فيديو المحل الداخلى على شاشات التواصل الاجتماعى الذى يوضح اعتداء شاب كويتى على البائع المصرى المسالم، واتضح منه أيضاً وحشية الاعتداء المتكرر إلى الحد أنه استخدم فيه أدوات حادة عدة مرات عليه وهو ملقى على الأرض فاقد للوعى بلا حراك.

عندها تحركت السفارة والسفير الذى تسلم مهام منصبه منذ عدة أسابيع فقط، وتواصلت مع الجالية المصرية والعالم ببيان سريع وحازم وواضح تسرد فيه الواقعة.

وتحركت السفارة نحو رعاية المواطن المصرى فى مستشفى «الصباح» الحكومى ولازمته على ورديات حتى الانتقال من العناية المركزة إلى غرفة المتابعة.

وقامت السفارة والقنصلية بالاتصال بالسلطات الكويتية من أجل التحقيق فى الواقعة وتعقُّب وضبط وإحضار المواطن الكويتى المتهم بالجريمة.

ووكلت السفارة مكتب محاماة كبيراً فى الكويت للتطوع بمتابعة قضية المواطن المصرى.

فى الوقت ذاته كانت الخارجية المصرية ووزيرها فى حالة متابعة دقيقة مع سفارتها فى الكويت، رغم أن الدنيا قامت ولم تقعد بسبب موضوع القدس وانعقاد مؤتمر الاقتصاد الأفريقى فى شرم الشيخ فى آن واحد.

وجاءت السيدة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، لتتحرك بسرعة فائقة لتجرى اتصالات من القاهرة مع وزيرة كويتية وتستقل أول طائرة مغادرة من القاهرة كى تجتمع بالمسئولين الكويتيين، ثم تزور المواطن المصاب فى المستشفى وتطمئن على أحواله وأحوال أسرته كى تؤكد أن مصر تهتم بشئون كل مواطنيها حتى لو كانوا أبسط الناس وفى أبعد مكان فى العالم.

هذه الواقعة هى «شهادة أمل» نستطيع أن نعبر بها النفق المظلم من حالة الإحباط الوطنى التى يحاول البعض بإصرار أن يصدّرها لنا فى كل لحظة، ومع كل قرار.

هناك شىء عظيم يحدث فى الإدارة الحكومية فى مصر وهو الإيمان بضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان وسرعة التحرك والمبادرة لتحقيق ذلك.

ما حدث عمل إيجابى يجب ألا نخجل من تحية كل من شارك فيه تحقيقاً للقول الكريم: «ولا تبخسوا الناس أشياءهم» صدق الله العظيم.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحافظ على كرامة مواطنيها مصر تحافظ على كرامة مواطنيها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab