«مصر فخورة بيك»

«مصر فخورة بيك»!

«مصر فخورة بيك»!

 عمان اليوم -

«مصر فخورة بيك»

بقلم : عماد الدين أديب

فى المسلسل الشهير «رأفت الهجان» قال ضابط المخابرات المصرية لـ«رفعت على سليمان الجمال»، المعروف درامياً باسم «رأفت الهجان» وهو يلتقيه فى روما عقب انتصار أكتوبر 1973: «مصر فخورة بيك يا رأفت»!

توقفت طويلاً أمام هذه العبارة البسيطة العميقة التى تعبر عن فخر الوطن بأحد أبنائه.

هذه العبارة هى وسام على صدر أى مواطن يستحقها، هى تكريم وتشريف على أرفع مستوى.

هذه العبارة لا تقال لأحد من قبيل المجاملة لكنها تقال لمن يستحقها.

ما أحوج الوطن أن نجد مواطنين -هذه الأيام- يستحقون عبارة «مصر فخورة بكم».

يبدو أننا نعيش مرحلة «الرغبة فى التلقى» وليس الرغبة فى العطاء.

إننا فى زمن انتظار الدولة أن تسدد فواتيرها المتأخرة للشعب الصبور منذ عام 1952.

فواتير كثيرة متأخرة؛ فاتورة الحرية، وفاتورة الجوع، وفاتورة نقص الخدمات، وفاتورة سوء الصحة، وفاتورة فساد التعليم، وفاتورة تدنى الدور الإقليمى.

إن هذا الزمن هو زمن مخالف لزمن تحدى البناء فى السد العالى، ومخالف لزمن تحدى الهزيمة الذى أسفر عن انتصار أكتوبر 1973، وزمن كل تظاهرة ضد الاستبداد.

لقد حدث إنهاك سياسى للضمير الوطنى المصرى، ونفدت -مؤقتاً- لدى الناس القدرة على التضحية والعطاء.

أعرف أن ما أقوله قد يبدو قاسياً لكنه رغبة صادقة فى مواجهة النفس.

نفد صبر الناس فى الانتظار عشرات السنوات على محطة الصبر والصمت.

وكأن شعب مصر مثل ذلك الرجل الطاعن فى السن ووصل إلى الكيلومتر الأخير فى سباق ماراثون طويل ومرهق للغاية.

تعب الناس وأصبحوا فى حالة اشتباك دائم مع أى بصيص من الأمل، ورفض كامل لمنطق أن غداً سيكون أفضل من اليوم.

صعوبات الحياة اليومية -الآن وفى هذه اللحظة- هى الفيروس الفتاك الذى يهدد جسد الأمة.

هناك حالة من الإنهاك السياسى، حالة من الإرهاق للحس الوطنى، فقدان للصبر والقدرة على تحمل المرحلة الانتقالية الصعبة.

هذا هو الخطر.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مصر فخورة بيك» «مصر فخورة بيك»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab