«الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» حكمة إيطالية

«الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» (حكمة إيطالية)

«الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» (حكمة إيطالية)

 عمان اليوم -

«الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» حكمة إيطالية

بقلم : عماد الدين أديب

العرب خير من يتحدث عن المشاعر الجياشة لكننا لا نترجمها إلى سلوك عملى على أرض التطبيق.

لا يتحدث السويدى أو السويسرى أو الماليزى عن عظمة الوطن بقدر ما يعرف قيمة العمل ويعطى كل ما لديه من طاقة وإبداع وإخلاص وإتقان.

وأذكر أننى منذ أكثر من 22 عاماً كنت فى زيارة لميلانو بإيطاليا، وذهبت لتناول فنجان كابوتشينو فى مقهى عُرف عنه أنه يقوم بتحضير أجمل مذاق لهذا الشراب الإيطالى المميز.

وخلف منصة بيع القهوة، كانت هناك لوحة كبيرة بعرض الحائط مكتوب عليها بالإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية عبارة تقول: «ليس مهماً أن تحب ولكن الأهم أن تعرف كيف تحب».

استوقفتنى العبارة وجلست أحملق فيها مما أثار انتباه السيدة العجوز التى تصنع الكابوتشينو، نظرت إلىّ وقالت ضاحكة متسائلة: «هل أعجبتك هذه العبارة؟».

قلت لها: «لست أعرف أهمية أن تكون هذه الحكمة على جدار مقهى للقهوة؟».

قالت السيدة فى ثقة: «يا عزيزى.. هذه العبارة هى سر سبب أننا أفضل من يصنع الكابوتشينو ليس فى ميلانو فحسب ولكن فى إيطاليا كلها»!

تساءلت: ما العلاقة؟

ردت على الفور: الحب وترجمة الحب إلى فعل حقيقى هو سر الإبداع والإنجاز.

ظلت هذه العبارة فى ذهنى حتى يومنا هذا وعدت أسأل نفسى: نحن كعرب نتحدث بعشق عن مدينة القدس، ولكن لم نفعل شيئاً حينما قام ترامب بالاعتراف بها عاصمة للدولة العبرية، ونحن نعشق فريقنا القومى لكرة القدم ولكن لم نتجهز بالشكل الكافى لرفع اسمه فى كأس العالم، ونحن نتغنى ليل نهار بأوطاننا ولدينا 6 حروب أهلية تمزق المنطقة، ونحن نؤلف الأشعار ونلحن الأغنيات الوطنية حباً فى بلادنا، ولكن نلقى القمامة فى الشارع، ونلوث الهواء، ونعمل 40 دقيقة فى اليوم.

لا أشكك فى حب الإنسان العربى لوطنه وأرضه ومقدساته، ولكن الحب شىء ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعبير عنه شىء آخر.

المصدر: جريدة الوطن

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» حكمة إيطالية «الأهم من الحب أن نعرف كيف نترجمه» حكمة إيطالية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab