«برافو» أسامة كمال

«برافو» أسامة كمال!

«برافو» أسامة كمال!

 عمان اليوم -

«برافو» أسامة كمال

بقلم : عماد الدين أديب

أجرى الزميل الأستاذ أسامة كمال حواراً مهماً مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لقناة «القاهرة والناس»، وأذيع على كل القنوات.

وفى رأيى أن هذا الحوار هو من أهم وأفضل الحوارات الإعلامية التى أجريت مع الرئيس منذ بدء رئاسته.

والحوار الإعلامى يعتمد على طرفين: الطرف الأول مدير الحوار، والثانى هو الضيف.

وفى كثير من الأحيان يكون الضيف على أرفع مستوى، لكن لا يكون مدير الحوار على مستواه، فيهبط الأداء، وتضيع المعلومات، ويفقد الحوار حيويته ويصبح خالياً من الأخبار، والعناوين الجذابة التى ينتظرها الناس ويسعى الإعلام، لتلقفها وإبرازها.

وما قام به الأستاذ أسامة كمال هو أنه أدار بحرفية شديدة وبراعة كاملة هذا الحوار الحيوى، الذى أعطى قيمة مضافة لإنجازات المرحلة وطرح العديد من تساؤلات الشارع.

وبشكل علمى يمكن توصيف أداء الأستاذ أسامة كمال على النحو التالى:

1- قام المحاور بدراسة تفاصيل القضايا التى ناقشها مع الرئيس فظهر إلمامه الكامل بها، ولم تكن أسئلته «قشرية»، أى سطحية أو بعيدة عن العمل.

2- نبرة الصوت هادئة تطرح أصعب الأسئلة بشكل تلقائى وإنسانى.

3- إيقاع الحديث فى الانتقال من قضية إلى أخرى تم بسلاسة ويسر ومنطقية.

4- إتاحة الفرصة للضيف أن يتكلم دون مقاطعات مع معرفة كاملة بالتوقيت السليم والصحيح للتدخل فى الحوار.

5- استخدام أسلوب المتابعة على الإجابات على أساس أن بعض إجابات الضيف قد تكون أحياناً موضعاً لتوليد أسئلة أخرى مهمة.

6- حسن اختيار الملفات التى تهم الناس من صحة وتعليم وشباب وأمن واقتصاد وخدمات.

الدرس الذى يمكن أن نخرج به إعلامياً من هذا الحوار أنه من الممكن طرح أصعب الأسئلة دون تشنج، ويمكن اقتحام مساحات حساسة مع رأس السلطة التنفيذية فى مصر بأسلوب متحضر.

الدرس الآخر، أن كل شىء فى البلاد قابل للنقاش، ولكن يبقى السؤال: بأى أسلوب.

بدا ارتياح الرئيس وهو يجيب عن كل الأسئلة بنبرة هادئة، وذلك لأن الطرح رغم صعوبة الأسئلة لم يكن مستفزاً أو كيدياً.

إننا فى زمن الهستيريا الإعلامية التى نعيشها بحاجة إلى أن نتوقف طويلاً أمام الأداء فى هذا الحوار، وليس عيباً أن نتعلم من بعضنا بعضاً، وأن نعرف أن كل شىء قابل للمناقشة، وكل مسئول قابل للمساءلة، ولكن بوعى وعلم وبهدوووء.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«برافو» أسامة كمال «برافو» أسامة كمال



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab