ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط

ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط؟

ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط؟

 عمان اليوم -

ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط

بقلم : عماد الدين أديب

يعيش أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أسوأ أوضاع العالم العربى منذ إنشاء الجامعة!

أشفق على الرجل لأنه ورث تركة من الخلافات العربية - العربية التى يمكن أن تدمر أقوى تجمع إقليمى فى العالم، فما بالنا بالعالم العربى؟!

وحتى لا نلقى اللوم على هذا الأمين، أو أى أمين لجامعة الدول العربية، فإن تقدم أو تدهور الجامعة يرتهن بالدرجة الأولى بإرادة الدول الأعضاء، وليس بمدى كفاءة الأمين العام.

يواجه العالم العربى حرباً أهلية فى اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، والصومال.

وتواجه العالم العربى حالة من الفوضى والأزمات الاقتصادية الطاحنة منذ فوضى الربيع العربى.

وتوجد الآن جيوش أجنبية من روسيا وإيران والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وتركيا.

ولا توجد دولة عربية واحدة ليست على خلاف مع دولة عربية أخرى أو عدة دول!

مصر والسعودية فى خلاف، ومصر وقطر فى خلاف، والسعودية وعمان فى حالة توجس، والجزائر والمغرب فى خلاف تاريخى، وسوريا ولبنان على وشك الانفجار، واليمن والسعودية فى حالة حرب، وليبيا على حافة التقسيم، والعراق أصبح مستعمرة إيرانية.

وتركيا تحارب فى سوريا والعراق!

وإسرائيل تعد لمواجهة عسكرية مع إيران قد تتدخل فيها العناصر المؤيدة لإيران فى العراق ولبنان.

وهناك ميليشيات من 82 دولة من قوى الإرهاب التكفيرى فى سوريا والعراق والصومال واليمن.

لا أحد يكلم أحداً، والحوار مقطوع، والرصاص هو اللغة الوحيدة السائدة فى العالم العربى.

وبعد أسابيع يدخل أحمد أبوالغيط القمة العربية الأولى، فى أسوأ أحوال العالم العربى.

ذلك كله يحدث وهناك علاقات دولية مضطربة بسبب «هوجائية» سياسة دونالد ترامب وجنون بوتين!

ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط؟

إنه سؤال الأسئلة فى زمن يسوده الانقسام والفوضى وذهاب العقل السياسى وغياب لغة المصالح القومية.

إنه على أعتاب انقلاب كونى فى التوازنات الدولية سوف يواجهنا ونحن لسنا على أدنى استعداد للتعامل معه!

لو كنت من «أبوالغيط» لأبلغت الزعماء العرب فى القمة العربية المقبلة «تصالحوا وإلا انتهيتم بلا رجعة!».

المصدر : صحيفة الوطن

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط ماذا تفعل لو كنت أحمد أبوالغيط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab