تحذير لمن يهمه أمر المصريين

تحذير لمن يهمه أمر المصريين

تحذير لمن يهمه أمر المصريين

 عمان اليوم -

تحذير لمن يهمه أمر المصريين

بقلم : عماد الدين أديب

هل الاقتصاد المصرى يهدف إلى الجباية والتحصيل والبحث عن موارد مالية بأى ثمن اجتماعى وبأى كلفة باهظة مهما كان الثمن؟ أم نحن نسعى إلى اقتصاد التنمية والاستثمار والتشغيل والتنافسية محلياً وعالمياً وخلق قيمة مضافة؟

«بالبلدى»، هل نريد أن نحصل على الموارد المالية بوضع أيدينا فى جيوب بعضنا البعض أم نحصل على الموارد المالية نتاج عائد تجارة وصناعة وخدمات وسياحة من أسواق العالم؟

باختصار، هل نريد اقتصاد مصر «اقتصاد جباية» حتى لو أثر ذلك على مناخ الاستثمار وأضر بخطة التنمية أم نريد خلق مناخ صحى مُواتٍ لخلق فوائض مالية لدى مجتمع المال والأعمال لتدوير عجلة الإنتاج؟

الإنتاج يخلق فرص عمل وفرصة العمل تخلق سيولة والسيولة تخلق طلباً على بضائع وخدمات مما ينعش الاقتصاد فيحدث فائض وأرباح تخلق توسعات ومشروعات جديدة.

كل الشعوب التى نجحت من كوريا الجنوبية إلى البرازيل، ومن ماليزيا إلى بولندا، ومن الهند إلى تركيا فعلت ذلك.

أحياناً تلجأ الحكومات -مؤقتاً- إلى دواء الجباية لأن سيف الوقت يفرض نفسه على رقاب البلاد والعباد.

وهنا تأتى أهمية الاختيارات الاجتماعية لدى صانع القرار بمعنى من الذى يجب أن يدفع ثمن الإصلاحات الاقتصادية ويتحمل فاتورة موارد الجباية وارتفاع الأسعار؟

إذا كانت الإحصاءات تتحدث عن أن 15٪ فى مصر يمثلون الطبقة القادرة وشبه القادرة على تحمل تكاليف الحياة، فإن هناك 85٪ من الـ90 مليوناً يصارعون -تقليدياً- مخاطر الفقر المميتة.

الذين يصارعون الفقر، الآن تضاعف فقرهم وزادت صعوبات الحياة عليهم بشكل لا يطيقه بشر ولا بد من الإسراع بالتدخل السريع والذكى والإنسانى لإحداث تسكين اجتماعى لأوجاع هؤلاء وإلا فإن الصبر قد ينفد، والرضا يتحول إلى غضب، والتعقل قد يتحول إلى جنون.

فى احتياجات الناس الأساسية لا تراهن على الوطنية والمحبة والدعم الشعبى.

ساندوتش الطفل للمدرسة لا يمكن حشوه بالوطنية، وفاتورة الكهرباء لا يمكن دفعها بالحب وسيارة سائق السرفيس لا يمكن ملؤها بالدموع.

نعم، يجب أن نتحمل، ويجب أن نتجرع الدواء المر، ويجب أن يضحى جيل من أجل أجيال أخرى ولكن للصبر حدود وللتحمل مدى مقبول، والجوع والبرد والاحتياج تدفع أعقل الناس للجنون.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير لمن يهمه أمر المصريين تحذير لمن يهمه أمر المصريين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab