حتى لا تحتار فى سعر الدولار

حتى لا تحتار فى سعر الدولار

حتى لا تحتار فى سعر الدولار

 عمان اليوم -

حتى لا تحتار فى سعر الدولار

بقلم : عماد الدين أديب

لا أريد أن أبدو مُفسداً للفرحة الشعبية لهبوط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى، ولكن الحديث عن الاقتصاد هو حديث عن «علم»، وهو أمر لا يحتمل التفاؤل أو التشاؤم، أو الكيد السياسى، أو التلميع الدعائى، إنه باختصار «علم حساب».

والمعلومات الرسمية المدققة الصادرة عن الدولة فى مصر تؤكد أن الفجوة بين الصادرات والواردات تبلغ 70 مليار دولار، وهو ما يعنى أن العجز بين الصادر والوارد بنسبة 3 دولارات لكل دولار.

وإذا افترضنا أن البنوك هى خزينة صرف الدولار للمواطنين واحتياجاتهم من عملة أجنبية، وأن البنك المركزى هو الجهة المسند إليها تحديد سعر الصرف، فإن الحقيقة المؤلمة تقول الآتى:

1- أن الدولة لا يوجد لديها الموارد من العملة الصعبة لتدبير احتياجات الناس بالسعر الاسمى، وليس السعر الحقيقى للجنيه المصرى مقابل الدولار.

2- أن البنك المركزى رغم كونه جهة تحديد السعر، فهو ليس المتحكم فى هذا السعر، لأن البنك المركزى هو جهة تحديد لكنه غير قادر على أن يكون جهة توفير.

مشكلة الدولار فى مصر تصبح فى حالة حل حقيقى حينما يستطيع أى مواطن أن:

1- يدخل أى بنك ويشترى أى كمية من الدولارات بسعر واحد فى كل مكان فى البلاد.

2- ألا يكون هناك سعران لسعر الصرف، سعر افتراضى اسمى، وسعر حقيقى واقعى.

طالما هناك سعران للعملة، سيصبح هناك سوق سوداء، وستتحول العملة من «نقد متداول» إلى «مخزن قيمة».

الدولار يجب أن يكون لتلبية الاحتياجات، وليس سلعة يتم الاتجار فيها.

هنا نسأل: لماذا لا يتاجر المواطن الفرنسى أو الألمانى أو الفلندى أو السويسرى فى الدولار؟

الإجابة ببساطة: لأن سعره واحد، وهو سعر الصرف الحقيقى.

لا أريد أن أبدو كمن يهدم الفرح، ولكن علينا أن ننتقل من التعويم الجزئى إلى الحقيقة المؤلمة والوحيدة وهى ألا تتدخل الدولة وتترك العملة لقانون العرض والطلب.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تحتار فى سعر الدولار حتى لا تحتار فى سعر الدولار



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab