العام الجديد 4 عرب بلا مشروع

العام الجديد (4): عرب بلا مشروع

العام الجديد (4): عرب بلا مشروع

 عمان اليوم -

العام الجديد 4 عرب بلا مشروع

بقلم : عماد الدين أديب

العام الجديد هو عام شعور الدول العربية بالخطر الشديد على استمرارها كدول وأنظمة أكثر من أى وقت مضى.

الانقسامات فى العالم العربى رأسية وأفقية، أى أنها بين العرب وبعضهم البعض، وبداخل كل نظام مع نفسه!

هذا الصراع الرأسى والأفقى أدى إلى انهيار قيام أى «مشروع عربى» قادر على أن يفرض نفسه بشكل فعَّال ومؤثر فى أى نقطة صراع.

سقط المشروع العربى فى العراق، وتم تسليمه على «صينية من ذهب» إلى مشروع إيرانى فارسى بامتياز.

وسقط المشروع العربى فى سوريا، وتكالبت عليه روسيا وإيران وحزب الله وداعش والحشد الشعبى، واستطاع نظام بشار الأسد أن يفرض ما يريد.

وسقط المشروع العربى الخليجى فى اليمن، واستطاعت إيران من خلال تحالف الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالح، أن تصل بالموقف العسكرى إلى مرحلة اللانصر واللاهزيمة لأى طرف من الأطراف، بحيث أصبح حلم الجميع هو البحث عن أى مخرج بأى ثمن.

وقبل ذلك سقط المشروع العربى فى فلسطين، وأصبح اللاعب الإسرائيلى -وحده دون سواه- هو المتحكم فى تقرير الحاضر والمستقبل بالنسبة لهذه الأزمة المتفجرة.

الأمل فى بروز أى مشروع عربى ليس صعود العرب، ولكن ضعف حال خصومهم فى دول الجوار عبر العرب (تركيا - إيران - إسرائيل).

ففى تركيا تعانى أنقرة من 3 عناصر ضعف أساسية:

1- عدم الاستقرار الأمنى، نتيجة مخاطر إرهاب داعش وصراع الأكراد مع نظام «أردوغان».

2- مشكلات الاقتصاد التركى، نتيجة نقص السياحة وهبوط الصادرات وتكاليف المواجهات الأمنية.

3- خلافات «أردوغان» الشخصية مع «بوتين» والإدارة الأمريكية.

أما إيران فهى تستعد لمواجهة سياسات «ترامب» المتشددة ضدها التى قد تؤدى إلى تدمير الاتفاق النووى معها، أو على الأرجح إعادة تعديل شروط الاتفاق.

وتعانى إيران من تكلفة وجودها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان واحتمالات عدم الإفراج عن أرصدتها.

أما إسرائيل فهى تعانى من نفاد صبر المجتمع الدولى من سياسات «نتنياهو» تجاه مشروع الدولتين.

أيهما سوف ينتصر على الآخر؟ اللامشروع العربى أم اتفاق ترامب - بوتين؟

المصدر : صحيفة الوطن

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الجديد 4 عرب بلا مشروع العام الجديد 4 عرب بلا مشروع



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab