خطر اليمين القادم

خطر اليمين القادم!

خطر اليمين القادم!

 عمان اليوم -

خطر اليمين القادم

بقلم:عماد الدين أديب

إذا أردنا أن نقوم بتوصيف سياسي لهذا العالم المرتبك المضطرب المتشاحن فكرياً والمأزوم اقتصادياً، فإننا بلا شك على أعتاب «حقبة اليمين السياسي» في أنظمة الحكم والمزاج الشعبي للجماهير.
 

وما تشهده هذه الأيام من تحولات يمينية سياسية في حركة الشارع الأوروبي خير دليل على هذا التوصيف.

في فرنسا أفرزت الجولة الأولى من الانتخابات الطارئة التي دعا إليها الرئيس ماكرون إلى تقدم غير مسبوق تاريخياً لائتلاف أحزاب اليمين واليمين المتطرف، مما دعا رئيس الحكومة «أتال» إلى الخروج فور ظهور هذه النتائج محذراً بشدة من هذا الوضع، قائلاً: «أيها الشعب احذروا لقد اقتربت أحزاب اليمين بشكل مخيف هذه المرة من البرلمان، وأصبحت على بعد خطوات محدودة من الحكومة».

وخرج السياسي اليساري ميلونشون قائلاً: «كفى، لا يجب على الرأي العام أن يعطي صوتاً واحداً إضافياً إلى اليمين».

في بريطانيا يتوقع أن يحصل العكس، ويخسر وسط اليمين المحافظ برئاسة سوناك عن حزب المحافظين مع توقع ميلاد تكتل يميني أكثر تطرفاً داخل الحزب.

ويتوقع هذه المرة أن يكون مزاج الناخب البريطاني عمالياً.

في إيطاليا أثبتت السيدة ميلوني وتيارها اليميني القدرة على حسن إدارة الاقتصاد والحفاظ على مكانة بلادها المهتزة داخل الاتحاد الأوروبي.

في ألمانيا حدث تقدم صاروخي لحزب «البديل من أجل ألمانيا» وهو حزب يميني تأسس عام 2013 كردّ فعل على الإجراءات الألمانية لدعم اليورو.

وفي غضون سنوات محدودة صعد الحزب في البرلمان، ثم أصبح منذ العام 2017 ثالث أكبر حزب سياسي، والآن هو أقوى أحزاب المعارضة.

نفس الشيء حدث في المجر وهولندا والنمسا.

ولكن ما هي عقيدة اليمين الأوروبي؟

تتفق أفكار هذه الأحزاب في المبادئ التالية:

1 - اللجوء إلى الرؤية الوطنية الانعزالية المتشددة، بحيث يتم إعطاء الأولوية لمصالح البلاد.

2 - رفض مبدأ استقبال المهاجرين لأسباب إنسانية أو اقتصادية.

3 - رفض قبول دور الأجانب أو حتى المجنسين من غير أصول الوطن الأم، أو محاولات دمجهم في المجتمع.

4 - معاداة الأقليات الدينية أو الإثنية، والميل إلى الأفكار الرجعية المحافظة أو الفاشية أو النازية الجديدة.

هذا اليمين ينسجم – حكماً – مع اليمين الديني المسيحي الصهيوني في الولايات المتحدة، واليمين التوراتي الليكودي في إسرائيل.

إنها صورة تنذر بالرعب من المستقبل القريب.

 

omantoday

GMT 18:21 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 18:21 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 18:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 18:18 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 18:16 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 18:16 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 18:15 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر اليمين القادم خطر اليمين القادم



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 17:03 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 عمان اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 18:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 عمان اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab