تخصصوا يرحمكم الله

تخصصوا يرحمكم الله

تخصصوا يرحمكم الله

 عمان اليوم -

تخصصوا يرحمكم الله

بقلم : عماد الدين أديب

فى حلقة خاصة من برنامج «كل يوم» غاب عنها الأستاذ عمرو أديب لسفره فى مهمة عمل، قام الأستاذ العلامة الدكتور سعد الهلالى بتقديم فقرته المميزة منفرداً وكان يرد فيها على أسئلة بعض المشاهدين على الهواء مباشرة.

كان الحوار حول قضية القضايا التى نذر الدكتور الهلالى لها نفسه وهى قضية «رفع الوصاية عن الفكر الدينى حتى لا يتحول فقه الفقهاء إلى دين جديد له قداسته».

يؤمن الدكتور الهلالى أن الفقه هو فكر واجتهاد بشر ليس له قداسة الوحى أو السنة المطهرة، وأن أى اجتهاد يصدر عن بشر غير معصوم يؤخذ منه ويرد عليه، ومن هنا، ومن هنا فقط، يحق للناس أن يستمعوا ويتدبروا كل الاجتهادات، ثم أن يأخذوا ما هو ملائم ومناسب لهم ما دام لا يتعارض مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة.

وفى حوار أمس الأول اتصل مشاهد كريم يسأل الدكتور سعد الهلالى عن مشكلة التعليم والدروس الخصوصية، فكان رد العالم الجليل أنه، أى الهلالى، أستاذ فى الفقه المقارن، وهذا هو مجال تخصصه، وهذا هو موضوعه الذى يتحدث فيه، ونصح المشاهد، بأدب جم، أن ينتظر عودة الأستاذ عمرو أديب حتى يستطيع أن يفيده فى طرح ومناقشة مسألة التعليم.

ورغم أننى واثق تمام الثقة أن الدكتور سعد الهلالى قادر أكثر من ملايين المصريين على مناقشة مسألة التعليم، إلا أننى احترمت احتراماً جماً إصراره على ألا «يفتى» فى ملف آخر غير ملف تخصصه الدقيق.

ولو فعل كل مفكر أو مسئول أو إعلامى هذه المسألة لتطور الوعى العام فى بلادنا ولتضاعف حجم العلم والمعرفة والتنوير فى عقلنا الجمعى.

والتخصص الدقيق هو سلاح التقدم للمجتمعات المعاصرة، ويمكن للإنسان أن يدرك معنى التخصص حينما يعود إلى المعنى الموسوعى لهذه الصفة.

يقول معجم المعانى الجامع: «إن فعل التخصص يأتى من تخصص، تخصصاً، فهو متخصص، والمفعول متخصص به».

ومعنى التخصص هو «قصر عليه بحثه وجهده فعرف به وكرس نفسه للقيام به ودراسته».

لو توقف جنرالات المقاهى وعباقرة وسائل التواصل الاجتماعى عن إصدار فتاوى يومية مغلوطة وجاهلة وانطباعية فى كل الاتجاهات لنجونا من الهلاك.

لذلك كله يمكن القول إن مجدى يعقوب عالم فى جراحة القلوب، ود. يوسف زيدان عالم فى التاريخ والفكر، وسعد الهلالى عالم فى الفقه المقارن، ود. جابر عصفور فى فكر التنوير، ود. جمال حمدان فى الجغرافيا السياسية، ود. محمد العريان فى المالية، والشيخ الشعراوى عالم فى لغويات القرآن، وعبدالرزاق السنهورى فى الفقه الدستورى، ود. حامد جوهر فى علوم البحار، وعادل شريف فى لعبة التنس، ود. زاهى حواس فى التاريخ الفرعونى، ود. عز الدين فودة فى العلوم السياسية، ود. عبدالملك عودة فى أفريقيا، ود. حامد ربيع فى علم النفس الاجتماعى، ود. مصطفى اللباد فى الشئون الإيرانية، وسيد ياسين فى علم الاجتماع السياسى.

وصلت الرسالة؟!

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخصصوا يرحمكم الله تخصصوا يرحمكم الله



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab